الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين

السؤال

أعاني عادة من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين والانخراط معهم وأبقى هادئا في العادة, عندما يتحدث مجموعة من الأصدقاء في أمر ما على سبيل المثال أبقى صامتا، وأحس أنني في مكان آخر، (مهما كانت طبيعة الأشخاص أو نوع الحديث).

الأمر ليس خجلا أو عدم ثقة بالنفس، وإنما لا يخطر على بالي شيء لأقوله (ليس نقصا بالثقافة أو ما شابه) في هذا الوقت عادة أكون أفكر بلا شيء حرفيا، أو لماذا أنا على هذا الحال.

أعتقد أن الأمر أشبه بفقدان عفويتي وطاقتي على التواصل والتفاعل مع الآخرين، علما أن الموضوع يسبب لي ضيقا شديدا، وبدأ يسبب مشاكل في حياتي الاجتماعية، وصحتي النفسية.

أرجو منكم الإفادة برأيكم ونصائحكم، كل الشكر والاحترام للجهود المباركة التي تقدمونها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يختلف الناس في علاقتهم الاجتماعية، وفي قدرتهم على التواصل مع الآخرين، فبعض الناس دائماً يتصدرون المجالس ويكثرون الحديث والآخر يبقى صامتاً، ولا يتحدث إلا نادراً، أول شيء عليك بأن تقبل نفسك كما أنت، طالما أنت -الحمد لله- ثقتك قوية، فيجب أن تقبل نفسك كما أنت، ولكن طالما هذا الشيء أصبح يسبب لك نوعا من الضيق الشديد كما ذكرت فعلاجه هو بعلاج نفسي، تواصل يا أخي الكريم مع معالج نفسي فهو الآن يعطيك مهارات في كيفية التواصل مع الآخرين، وتقوية الذات حتى تستطيع أن تتواصل مع الآخرين، وتشارك في النقاش والأخذ والرد.

ويتم هذا من خلال جلسات عادة تكون أسبوعية، يعطيك المعالج النفسي إرشادات معينة ومهارات معينة لتطبيقها في الحياة، ثم تراجع معه ما حصل في المواقف العملية، كيف تستطع أن تنفذ أو تطبق هذه الإرشادات والمهارات، أين نجحت وأين أخفقت، وهكذا يمدك بالمزيد من الإرشادات حتى تستطيع أن تتأقلم في هذه المواقف وتعود إلى الحياة الطبيعية، ويذهب عنك الضيق، وتكون تلقائيا دون أن تفكر في هذه الأشياء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً