الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من الوسواس القهري، ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مقيمون في إيطاليا منذ نحو ثلاث سنوات، أصيب ابني بالوسواس القهري منذ سنة، ويبلغ من العمر خمسة عشرة سنة، ورفض تماماً أخذ أي علاج، والأعراض عنده تتزايد ولا يريد أن يخرج إطلاقاً من المنزل، وخائف دوماً من الناس، وملازم الفراش، ماذا نفعل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري هل فعلاً ابنك يُعاني من وسواس قهري أو شيء آخر؟ لأن الوسواس القهري لا يجعل الشخص حبيس المنزل، أتفهم دائمًا أن مرضى الوسواس القهري لا يُحبّون الذهاب إلى الأطباء، ويحاولون حلّ مشاكلهم بأنفسهم، ولا يذهبون إلَّا بعد فترة طويلة من المعاناة، ولكن عدم الخروج من المنزل والخوف من الناس وملازمة الفراش: هذه ليست أعراض تُطابق أعراض الوسواس القهري، قد يكون ابنك يعاني من شيء آخر، وبالذات في هذا السِنّ – سن 15 سنة – وهي سِنّ مهمّة جدًّا.

أنا أرى أنه لابد من عرضه على طبيب، وأنا متأكد أنه الآن في إيطاليا هناك نظام صحي جيد، وهناك طبيب الأسرة، فيجب عليك التواصل معهم، وشرح حالة ابنك، وأحيانًا قد يُرسلوا شخصًا إلى المنزل - مُرشدًا نفسيًّا أو مُرشدًا اجتماعيًّا - للتواصل مع ابنك.

على أي حال: يجب ألَّا تتجاهل هذا الموضوع، لأنه مهمٌّ جدًّا تشخيص حالة ابنك تشخيصًا سليمًا، ومن ثمَّ التعامل معها بجدّية؛ حتى – لا سمح الله – لا يكون مرضًا آخر ويتم تجاهله بدلاً من اكتشافه مبكّرًا وعلاجه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً