الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع المشي لمدة 15 دقيقة.. هل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 16 سنة، عانيت قبل ستة أشهر من خفقان وضيق تنفس، فذهبت للمستشفى وفحصوني، ووجدوا بأني سليم، ثم بعد أسبوع تكرر نفس الأمر، فذهبت إلى طبيب قلب فحصني، ووجدني معافى تماما، وطلب مني إجراء فحوصات الدم، والحمد لله كانت كل الفحوصات سليمة.

ثم ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وشخص حالتي بنوبات الهلع، ووصف لي دواء (انافرانيل 20mg) حبة يوميا، ودواء (برازيبام 10mg) نصف حبة صباحا ومساء ودواء (ايزوبتيل 40mg) عشر قطرات يوميا.

وحاليا مع الحجر الصحي ازداد عندي القلق والهلع، كما أن الأعراض الجسدية تزعجني خصوصا خفقان القلب، كما أعاني من مشكلة التعب السريع، لا أستطيع المشي حتى لمدة 15 دقيقة، وأصاب بنوبة هلع بعدها مباشرة، وهذا يضايقني جدا، فهل هو طبيعي أم أني أعاني من مرض آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً أنت تعاني من اضطراب الهلع، واضطراب الهلع هو نوع من أنواع اضطرابات القلق، وتحصل عند تكرار نوبات الهلع بصورة متكررة، وكما ذكرت هو نوع من أنواع القلق، وهو الآن ثبت من الدراسات أنه ازداد مع جائحة الكرونا، نوبات الهلع والقلق ازدادت مع جائحة الكرونا.

أنت لا تعاني من أي مرض آخر – أخي الكريم – هو فقط اضطراب هلع، -وإن شاء الله- يتحسّن مع العلاج الذي أعطاك له الطبيب، وأنت إنسان صغير السن عمره – 16 سنة – والتعب النفسي يؤدي إلى الشعور بالإجهاد، وأحيانًا يؤدي إلى التعب البدني، فهذا تفسيره الطبيعي، الشعور بالقلق والتوتر وزيادة ضربات القلب تؤدي إلى إجهاد نفسي وبالتالي الإجهاد النفسي يؤدي إلى إجهاد بدني.

إذًا واصل في العلاج – أخي الكريم – وواصل في ممارسة الرياضة، ولتكن ممارستها حوالي نصف ساعة مشي، أو تمارين رياضية في المنزل، وحاول أن تشغل نفسك الآن بروتين في البيت كأن تساعد في المنزل من ناحية ترتيبه أو تنظيف أو مشاركة للأسرة في عملها، تواصل مع أصدقائك عن طريق الواتساب والفيسبوك، واحرص على الصلاة والنوافل والأذكار والدعاء وتلاوة القرآن، فهذه أيضًا أمور تؤدي إلى الاسترخاء وعدم التفكير في القلق والتوتر والشعور بالإجهاد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً