الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعانيه من الألم والصدع سببه دواء Zelax؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جميعا على تعاونكم وعلى جهودكم المبذولة .

تعرضت لمواقف كثيرة في حياتي وصغوطات نفسية وقلق، وأصبح لدي توتر وقلق في أغلب أمور حياتي، وأصبحت أخاف من المرض، وأشعر أحيانا بضيق في النفس، وألم في أغلب جسمي الصدر والذراعين والرقبة، ومن جديد تعرضت للحمى في جسمي ( نوبات الهلع )، وتمكنت من السيطرة عليها في أغلب الأحيان بأخذ نفس طويل للسيطرة عليها.

عملت فحوصات كثيرة، ومنها الغدة الدرقية وفيتامين د والكالسيوم والمغنيسيوم والكولسترول، وجميعها الحمدلله جيدة، وأيضا قبل أقل من سنة عملت فحص الايكو والنتيجة جيدة، وقد ذهبت للطبيب قبل شهر ووصف لي zelax وأنا الآن مستمر عليه منذ شهر تقريبا، ولكن عندي أعراض ولا أعرف هل هي من ذلك الدواء أم لا؟ كسل وخمول طوال اليوم، وألم في رأسي من الخلف.

سؤالي هل zelax يضر بي؟ وهل الأعراض تختفي بعد مرور الوقت ( بعد مدة معينة ) أصبحت أتمنى أن أعود كالسابق شخصا طبيعيا، كل يوم أحس بنفسي بضيق وتعب وآلام مختلفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع والقلق والتوتر فعلاً من أحسن الأدوية التي تعالجه هي الـ (زيلاكس)، لكن لا أدري ما هي الجرعة التي بدأت بها، لأن الزيلاكس في بدايته فعلاً قد يُسبِّب كسلاً وخمولاً، وذلك إذا بدأت بجرعة كبيرة، ونحن دائمًا حتى إذا بدأنا بعشرة مليجرام يُستحسن أخذ نصف الجرعة لمدة عشرة أيام – أي خمسة مليجرام – وبعد ذلك تأخذ عشرة مليجرام.

دائمًا الآثار الجانبية هذه تكون في بداية العلاج، في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الأولى، وبعد ذلك تختفي هذه الآثار.

إن شاء الله مع الاستمرار في الزيلاكس؛ وطبعًا يحتاج لوقت حتى يُحدث مفعولاً.

دائمًا مشكلة هذه الأدوية النفسية – وبالذات مضادات الاكتئاب – أنها في الأسابيع الأولى تحدث الآثار الجانبية ولا تكون هناك فائدة للدواء. فائدة الدواء أو مفعوله يبدأ عادة بعد أسبوعين، ويحتاج إلى شهرٍ ونصف أو شهرين حتى يُحدث تأثيرًا واضحًا في الأعراض. فاصبر عليها إن شاء الله والأعراض الجانبية ستختفي والتحسّن سوف يظهر، وعندما يظهر التحسّن وتختفي الأعراض سوف ترجع إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً