الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وسواس النوم والخوف منه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني من أرق أتعبني منذ شهر، بدأ عندما كنت نائما ثم استيقظت ليلا ولم أستطع العودة إلى النوم، بدأت تراودني أفكار غريبة، مثل: لن تستطيع النوم ستعاني، لماذا لا نشعر بفقدان الوعي عندما ننام.

أفكار غريبة أتعبتني جدا لا أستطيع التخلص منها، لم أعد أستطيع أن أنام جيدا، فأنام بصعوبة لفترة قصيرة جدا، أصبحت أخاف من النوم، وأخاف من رؤية أحد ما نائما، أتوتر كثيرا عندما تراودني تلك الأفكار، فكيف أتخلص منها كليا، وأعود كما كنت؟ والله إن شخصيتي تغيرت، أصبحت مهموما طوال اليوم، لم أعد أستمتع بالحياة، لم أعد أقدر على الدراسة، ولا على التواصل مع الأصدقاء، ساعدوني، ماذا يجب أن أفعل كي أتخلص كليا من هذا الوسواس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tarek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أصابك فعلاً نوع من وسواس النوم ورهاب النوم، فأصبح الخوف من النوم هو المشكلة نفسها، وتحوّل إلى وسواس حول القدرة على النوم، وهكذا أصبحتَ تدور في حلقة مُفرغة، يأتيك وسواس النوم فلا تستطيع النوم؛ وهذا يؤدي إلى مزيد من وسواس النوم -أخي الكريم-.

طبعًا أهم شيء: أولاً تحاول أن تتجاهل هذا الوسواس، وبالذات في الفترة التي تسبق النوم، حاول أن تفعل شيئًا آخر قبل أن تنام، مثلاً: أن تشاهد شيئًا تحبّه في التلفاز، أن تستمع إلى شيء مريح، أو تقرأ سورة الملك، ولا ترجع إلى السرير إلَّا وأنت مُجهد، وإذا لم تستطع النوم بعد الاستلقاء على السرير لفترة مُعينة – نصف ساعة – فانهض من السرير وافعل شيئًا آخر. إذًا لا تنام إلَّا وأنت مجهد.

الشيء الآخر: يمكنك أن تتناول بعض الأدوية لفترة التي تُساعد في النوم، ثم بعد ذلك تتوقف عنها، فيمكنك تناول دواء الـ (إيمتربتالين) عشرة مليجرامات، يساعدك – أخي الكريم - في تخفيف الوساوس والقلق ويساعدك في النوم، استعمله لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، وعندما ينتظم نومك – أخي الكريم – يمكنك أن تتوقف عنه، وتعود حياتك إلى طبيعتها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً