الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكلام مع النفس واختراع القصص هل له علاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من كثرة الكلام مع النفس لدرجة أن الآخرين لا يلاحظونها، لا أستطيع المذاكرة بشكل مستمر دون فقد التركيز واختراع قصص جديدة كأني أعيشها، حتى الأذكار لا أستطيع إكمالها دون فقد تركيز
واتجاهي للكلام مع نفسي.

وأيضا مصاحبا لما أعاني منه المشي فأنا أمشي كثيرا فأحيانا تؤلمني قدمي، فأنا لا أستطيع المذاكرة إلا وأنا أمشي، أحاول منع نفسي ولكن سرعان ما أعود، أرجو أن تصف لي علاجا دوائيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكلام مع النفس لدرجة معيّنة قد يكون طبيعيًّا ومعقولاً، ولكن إذا زاد عن حد وأصبح مستمرًا فقد يدلّ على نوع من التوتر والضيق الذي يمر به الشخص، وطبعًا الآن هو أثّر عليك، أثر على التركيز، وأثّر على الأفكار، وأثّر على الدراسة والمذاكرة، ومعنى هذا الكلام أنه أصبح في حدِّ ذاته يحتاج إلى علاج، لأنه أصبح يؤثّر عليك، أي بمعنى آخر: أصبح مرضيا وليس طبيعيًّا أخي الكريم.

هناك أدوية كثيرة تُساعد في هذا، ولعل أفضلها في سِنّك هو الفلوكستين، الفلوكستين هو الاسم العلمي، والاسم التجاري هو البروزاك أو فلوزاك، عشرون مليجرامًا، كبسولة بعد الإفطار، بعد الإفطار في شهر رمضان، وبعد الإفطار في غير شهر رمضان، وآثار هذا الدواء الجانبية قليلة، وتحتاج أن تستمر فيه على الأقل لفترة حتى تزول الأعراض، وهذه فترة تستغرق شهر ونصف، وبعد زوال الأعراض يجب أن تستمر في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا ترجع هذه الأعراض، وبعد ذلك قم بالتوقف عنه بدون تدرُّج. الفلوكستين لا يحتاج إلى تدرُّج في التوقف منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً