الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا للقلق والتوتر الذي أعاني منه

السؤال

السلام عليكم.

أريد منكم المساعدة لحل مشكلتي، لقد عانيت منذ سنين من ضغوط نفسية عديدة، جعلتني أصاب بالتوتر لأتفه الأسباب، ولا أستطيع السيطرة على توتري، هذا حيث أشعر بهلع مع حرارة وألم بالمعدة والبطن بشكل شبه يومي، وهذا يجعلني أتوتر بشكل أكبر، مع العلم أني أصبت بالهلع منذ فترة، ووصف لي الطبيب libracol ودواء امبيرازول، وأصبت بعد ذلك بجرثومة المعدة وتعالجت منها، لكني ما زلت أعاني من القلق والتفكير المستمر، والذي بدوره يسبب لي الأعراض التي ذكرتها سابقاً.

أريد علاجا يخرجني من هذه الدوامة المغلقة، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي عانيت منها في السابق معظمها أعراض جسدية للقلق والتوتر، والقلق والتوتر يؤثر على المعدة وآلام البطن، وطبعاً الـ libracol فيه ليبريام وهو مهدئة، والكول طبعاً لغازات وانتفاخ البطن، الأمبيرازوال مضاد للاكتئاب ومهدئة.

الآن القلق صار يأتي بأعراض نفسية واضحة وهو التفكير المستمر والقلق الزائد، والأعراض التي ذكرتها، والعلاج هو علاج دوائي وعلاج نفسي.

العلاج الدوائي لا أدري إن كان عندكم مثلاً دواء مثل السيبرالكس أو استالبرام فهو ممتاز في علاج القلق والتوتر، ويجب الاستمرار عليه لفترة من الوقت، ابدئي بـ 5 مليجرام بعد الأكل لمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك 10 مليجرام، واستمري على هذه الجرعة، وسوف يحصل التحسن بعد 6 أسابيع، ثم بعد ذلك استمري عليها لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وأوقفيها بالتدرج.

هناك علاجات نفسية، بالذات العلاجات النفسية التي تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الاسترخاء عن طريق شد العضلات أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وهذا يمكن ممارسته تكون سهلة، خذي نفسا عميقا وأخرجي الهواء، وكرري هذا لمدة 5 دقائق، ثم كرري هذه 5 دقائق ثلاثا أو أربع مرات في اليوم.

وأيضاً عليك بالرياضة، وبالذات رياضة المشي أو تمارين رياضية في المنزل، على شرط أن تكون يومياً ولمدة نصف ساعة على الأقل؛ فهي أيضاً تؤدي إلى الاسترخاء، وليكن عندك روتينا يوميا في المنزل لكي يخرجك من التفكير المستمر، أشياء معينة تفعليها يومياً كالمساعدة في أعمال المنزل أو النظافة، ولا تنسي التواصل مع صديقاتك عن طريق الواتساب أو الفيس بوك؛ فأيضاً هذا يخفف عليك من الوحدة والفراغ والتفكير السلبي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً