الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القلق يسبب كل هذه الأعراض التي أشعر بها؟

السؤال

السلام عليكم

شكرا لكل القائمين على هذا الموقع العظيم، وعلى ردكم على أسئلة المرضى، وجزاكم الله كل خير.

بداية عانيت من عدة أعراض جسدية منذ 4 سنوات، مثل نغزات القلب والدوخة، وآلام متفرقة في الجسم، وبعد الكشف والتنقل بين الأطباء، وعمل عشرات التحاليل ورسم القلب وإيكو، والأشعة المقطعية، وتم تشخيصي بالقلق والهلع، وأخذت العديد من أدوية الاكتئاب مثل سبرالكس ولوسترال، حتى هدأت آلامي الجسدية لفترة طويلة.

منذ 3 أسابيع بعد شكوكي لمدة أيام أنني أصبت بالكرونا أحسست بضعف الذراع الأيمن، والقدم الأيمن فجأة، مما تسبب لي بنوبات هلع متتالية وقلق بالغ، وتجددت مخاوف مرض القلب، أو أي مرض متعلق بالرأس.

ذهبت لطبيب الأعصاب وتم عمل رنين المخ والعنق -والحمد لله- تأكد سلامة الفحوصات، وشخصني الطبيب بالقلق.

ما زال الإحساس بالضعف إلى الآن موجودا، ويوقظني من النوم على خدر وضعف في منتصف القسم الأيمن من الرأس إلى القدم، وشهيتي للطعام انعدمت منذ ذلك الوقت حتى فقدت عدة كيلو جرامات في أيام قليلة.

سؤالي: هل يسبب القلق هذا الضعف؟ قلقي ناتج من خبرتي بأعراضي الجسدية السابقة، لم يكن بها ضعف في أي جانب من الجسم، بل كانت متمركزة حول اقتناعي بمرض في قلبي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نعم القلق له أعراض جسدية وبدنية والتي تتمثل في دقات قلب سريعة وآلام الجسم المختلفة والدوخة، وطبعاً لا تظهر هذه في الفحوصات؛ لأنها ليست لها علاقة بالأمراض العضوية بل هي -كما ذكرت- أعراض قلق للتوتر وهذا مرض نفسي.

أما عن الضعف في الجسم الأيمن فهذه أيضا هي أعراض القلق، وهي طريقتها مختلفة وهي الآن تسمى أعراضا تحويلية أي أن القلق تحول إلى عرض جسدي مثل الخدر في الجسم لكي يقلل من الإحساس بالقلق عند الشخص، فهذه كلها أعراض قلق وتوتر وطبعاً موضوع الكورونا هي الآن والقلق حولها هو الذي أرجع إليك هذه الأعراض القلق.

إذا كان بالإمكان مثلاً الرجوع إلى السيبرالكس مرة أخرى بجرعة 10 مليجرام فهو مفيد تأخذه في هذه الفترة حتى ينقشع هذا الوباء، ثلاثة أشهر مثلاً وبعد ذلك أوقفه بالتدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً