الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مخاوف من الأمراض والموت، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

في أواخر سنة 2017 كنت مريضا، ولا أعرف هل أنا مصاب بالاكتئاب؟ كنت كل يوم أنتظر الموت، وعندما أسمع بمرض انتشر، أو أن أحدا أصيب به أشعر حينها وكأني أنا المصاب، فأبحث في الإنترنت، أو عندما أحس بألم في الصدر أقول في عقلي أنا مصاب بمرض في القلب، ثم بعد شهرين ازدادت حالتي، وذهبت للطبيب، وأجريت تخطيطا للقلب، فظهر لدي انتفاخ في القلب، مما أصابني بصدمة!

ثم ذهبت لطبيب آخر، وأخبرته بأن لدي خوفا من الموت، فوصف لي مجموعة من الأدوية أتناولها لمدة 7 أشهر وشفيت من ذلك، والآن مع أزمة فيروس كورونا ملتزم بالحجر الصحي، ولكن تأتيني أفكار سيئة مثلا عندما أذهب إلى فندق أني سأموت هناك.

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abderrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت -أخي الكريم- تعاني في المقام الأول من رهاب الموت -أو الخوف من الموت- وهو جزء من القلق والتوتر، وطبعًا عندما ينشغل الإنسان دائمًا بالخوف من الموت على طول الوقت يُصبح مكتئبًا، أو تجيء له أعراض اكتئاب، ولكنه ليس اكتئابًا في المقام الأول، وليس وسواسًا، هو رهاب موت مع أعراض قلق وتوتر.

وطبعًا الآن مع هذه الأزمة -أزمة الكرونا- رجعت إليك الأعراض، وطبعًا الكرونا مرتبطة بانتقال العدوى والوفاة -وهكذ - فهذا هو السبب الرئيسي في رجوع الحالة مرة أخرى.

أنا لا أدري ما هو الدواء الذي أُعطي لك، فلم تذكر اسمه، فإذا كنت تعرف اسمه وتستطيع الحصول عليه فيمكنك الرجوع إليه على الأقل في فترة الكرونا هذه، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عنه. وإذا لم تعرف هذا الدواء فأنا أصف لك دواء اسمه (سبرالكس)، وهو دواء مناسب لك، بجرعة 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة (5 مليجرام) بعد الإفطار -وقت المغرب يعني طبعًا- ثم بعد ذلك حبة كاملة (10 مليجرام)، واستمر عليها لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى يزول هذا الوباء (كرونا)، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عن هذا الدواء بالتدرّج، ليس مرة واحدة، إنما بالتدرّج، وذلك بخفض ربع الجرعة كل أسبوع، ثم يتم التوقف بعد ذلك.

وأنصحك أيضًا في هذا العزل -الحجر الصحي- ممارسة الرياضة في البيت، الرياضة المنزلية، مهمَّة جدًّا للاسترخاء، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الاستماع عن الكرونا وأخبار من أصيبوا ومَن توفّاهم الله تعالى بسبب هذا الوباء، لأن هذا يزيد من الهلع عندك والخوف، وإذا كانت هناك أشياء أخرى تعملها في المنزل وتشغل بها نفسك يكون أفضل.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (2413811 - 2209566 - 2281190 - 2414498 - 2417008)، وعلاج الخوف من الموت سلوكيا: (2181620 - 2250245 - 2353544 - 2419484).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً