الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأعراض التي أعاني منها أعراض نفسية؟

السؤال

االسلام عليكم
هل الأعراض التي لدي أعراض نفسية؟ تعبت كثيرا والله!

أولا في البداية مند عدة سنوات وأنا كثير التفكير والحزن، بدأت أحس بألم في الصدر مع ارتفاع نبضات القلب بدون سبب، عملت فحوصات وتحاليل قال لي الطبيب إنه عصاب نفسي، ذهب عني الألم فترة ثم عاد بشدة أكثر، ألم شديد في الصدر، وخفقان قوي، وثقل في الرأس، أحس بالموت والله.

المشكلة أن الآلام تستمر لساعات، أخاف أن يكون لدي مرض خطير تعبت من الأطباء!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Achraf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الحالة هذه بالفعل هي دليل على وجود عصاب نفسي، أو قلق نفسي، ولا أراها حالة عضوية أبداً، والنوبات التي تمر بك تسمى نوبات الفزع والهرع، وهي بالفعل تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، وربما نوع من الانشداد بعضلات القفص الصدري ما يجعلك تحس بالألم أو الوخز في صدرك، وأيضا تحس بالثقل في الرأس، والشعور بأنك ستموت، هذا شعور ملازم لنوبات الفزع لدى بعض الناس، هي حالة مزعجة نسبياً، لكنها ليست خطيرة أبداً، ونعتبرها نوعا من القلق النفسي.

علاجها ليس صعبا، يتكون من أدوية وبعض العلاج السلوكي والعلاج الاجتماعي والعلاج الإسلامي، إسلامياً أيها الفاضل الكريم حافظ على صلاتك، وعليك بالدعاء، وأن تسأل الله تعالى أن يرفع عنك هذا الذي أنت فيه، عليك ببر الوالدين.

اجتماعياً عليك بحسن إدارة الوقت، ولا تترك مجالا للفراغ، اجتهد في دراستك، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، لا بد أن تكون لديك صحبة طيبة، ولا بد أن تمارس الرياضة هذا يفيدك كثيراً.

من الناحية السلوكية يجب أن تحقر هذه الأفكار وتطمئن أنه ليس لديك مرض، وتكون إيجابياً، وتكثر من التأمل الإيجابي لتتخلص من الأفكار السلبية، وسيكون أيضاً من الجيد إذا ذهبت وقابلت طبيبا نفسيا ليكتب لك أحد الأدوية التي تعالج هذه الحالة، ومن أفضلها دواء يعرف باسم السيبرالكس، واسمه العلمي استالبرام، هو من الأدوية الممتازة جداً، الجرعة هي أن تبدأ بـ 5 مليجرام يومياً لمدة 10أيام، ثم تجعلها 10 مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجراما يومياً لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى 10مليجرام يومياً لمدة شهرين آخرين، ثم 5 مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم 5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين ثم تتوقف عن تناول الدواء، هو دواء ممتاز جداً، وليس إدمانيا وليس تعوديا، ويجب أن تدعمه بدواء آخر يعرف باسم سلبرايد، واسمه التجاري دوجماتيل، الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة جداً كبسولة واحدة أي 50 مليجراما في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقف عن هذا الدواء لكن تستمر على السيبرالكس.

ربما يختار لك الطبيب دواء آخر هذا هو تشخيص حالتك، وهذه هي طرق العلاج، -وإن شاء الله تعالى- تزول عنك تماماً، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً