الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أكمل في الصيدلة أم أتوجه للدراسة الشرعية؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 20 سنة، وقد من الله علي بحفظ القرآن منذ عام، أحببته وتعلقت به وبدأت أتبحر في معرفة أسباب النزول وقراءة التفسير، وأستمع لمحاضرات الشيوخ، فأحببت أن أكون مثلهم، أن أدرس وأتعلم القرآن وأعلمه وألقي فيه الندوات والمحاضرات، ولكن من ناحية أخرى أنا طالبة في كلية الصيدلة، الدراسة تأخذ جزءاً كبيراً من وقتي، وبعد التخرج سوف أتولى إدارة مشاريع عائلتي لأني الكبيرة، ولا يمكن أن يحل محلي أحد، لأن أهلي يعتمدون علي اعتمادا كليا، علما أني أميل للجانب الديني، فأيهما الأفضل؟ وهل يمكن أن أجمع الاثنين في وقت واحد، ولكن عندما أفكر أجد أني لن أستطيع الجمع بينهما، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روضة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك - أختي العزيزة - وأهلاً وسهلا بك في الموقع، ونسأل الله تعالى أن يرزقك التوفيق والسداد والحكمة والهدى والرشاد والصواب ويختار لك مافيه الخير في دينك ودنياك.

- لا شك أن أفضل العلوم دراسة القرآن الكريم وعلومه؛ فإن شرف العلم بشرف المعلوم، مع تحصيله لعظيم الثواب والنفع للنفس والناس وحاجة المجتمع له لاسيما لطالبات العلم والعالمات خاصة وفي زماننا أيضا.

- فإن أمكنك التخصص لعلوم الشرع والتفرغ لدراستها بشرط استعدادك العقلي والنفسي لها فهو أفضل، بشرط موافقة أسرتك لك وعدم اعتراضهم عليك وعدم مسيس الحاجة منهم لك، وإن أمكنك الجمع بين علمي الشرع والصيدلة فهو أفضل من الخيار الأول، بشرط إمكان ذلك منك ومن ظروفك وحيث لا مانع من ذلك، فإن لم يمكن لازدحام الأمرين عليك، أو رفض الأهل لترك الصيدلة لحاجتهما إليك في مشاريع العائلة كما ذكرت، حيث لا يوجد غيرك لذلك ونحو ذلك من الأسباب ، فلا بأس من الاستمرار في دراسة الصيدلة، وأنصحك بالتمكن منها واحتساب ثواب دراستها لله لنفع النفس والمجتمع في هذا التخصص الشريف النافع المبارك.

- ومن الجميل والمهم استغلال فراغك لمراجعة بعض العلوم وتعليمها حسب الإمكان كما يفعل كثيرون حتى لايتم نسيانها.

- أوصيك بلزوم الذكر والقرآن والصحبة الصالحة واستغلال الوقت فيما يعود عليك بالفائدة، ولا أفضل من اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستخارة والطاعات.

والله الموفق والمستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً