الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج التوتر والقلق المتقطع

السؤال

السلام عليكم
اللهم بارك لهم في هذا المجهود الجبار واجعله في ميزان حسناتهم.

المشكلة باختصار أني مررت بحالة هلع نتيجة أني كنت في فرقة تابعة للعمل لمدة شهر وتدريباتها شاقة جداً، لدرجة أني فقدت اتزاني فجأة -وهذه أول مرة تحدث لي- ونتيجة لذلك أصبت بحالة هلع وضيق في التنفس ووساوس أني سأموت ومثل هذا القبيل طول أيام الفرقة في نفس الموعد والساعة، وهي ساعة الانصراف وتوجهت للطبيب الذي طلب العديد من التحاليل الطبية، وكلها طلعت جيدة -بفضل الله- حتى اكتشفت أن ما أشعر به هو قلق وتوتر، وانتهت الحالة مع انتهاء الفرقة، ولكن من حين لآخر أشعر بها في العمل أو البيت، ولكن ليس بنسب أقل بكثير من الأول، ولكن تصيبني بضيق في الصدر أو فوران في الرأس، وقلة الكلام وعدم الراحة عند النوم، ووساوس.

للعلم أنه الحمد لله حياتي مستقرة ومداوم على الصلاة والأذكار والرياضة من وقت لآخر، وكنت أبحث عن علاج أستعمله عند الحاجة، ولا تكون له أعراض أاو تعود عليه، وسمعت عن علاج دوجماتيل 50، ولكن لا أستطيع أن أجده في الصيدليات.

أرجو الرد ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حصل معك هي نوبة هلع، وتكرارها دائماً وارد في حالة القلق والتوتر يا أخي الكريم، وهذه الأعراض التي تشكو منها هي أعراض القلق والتوتر التي تصاحب نوبة الهلع.

لذلك الفحوصات عادة تكون طبيعية، لأنه ليس هناك سبب عضوي، الحمد لله أنها خفت كثيرا، ولا أدري أيضاً مع الرياضة ومع الصلاة والأذكار إذا كنت تواصلت مع معالج نفسي لعمل علاج سلوكي فقد يفيد أيضاً في الأعراض الأخرى التي معك حتى تختفي نهائياً.

أما عن الأدوية عند اللزوم فغير الدوجماتيل هناك دواء يسمى الديناكسيت أيضاً يمكن استعماله عند اللزوم، وهناك الأندرال -يا أخي الكريم- بجرعة 20 مليجراما يمكن استعماله أيضاً عند اللزوم، وهو يفيد في زيادة ضربات القلب والأعراض الجسدية التي يحس بها الشخص.

عليك أيضاً بالتجاهل كلما بدأت تشعر بهذه الأعراض فعليك بالتفكير في شيء آخر أو عمل شيء آخر في الحقيقة حتى لا تنشغل بهذه الأعراض، أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً