الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا رغبة لي في الحياة وأعاني من الخوف

السؤال

السلام عليكم.

أنا كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، ورجفة، ثم وسوسة، وأقوم عدة أشياء كالصراخ، والضرب، والقتل، وأعاني من الخوف، علمًا بأنني حنونة وطيبة مع الجميع، ولكن الخوف يلازمني، ومن بعدها فقدت رغبتي بالعيش، وأشعر بقلق دائم وكأنني أركض، أنام وأصحى بهلع وذعر، عصبية لا أتحمل أي نقاش، دائمة البكاء.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي عقار السيروكسات ٥٠ مع الزناكس عند الحاجة والادرينال، تحسنت واستمريت عليها لمدة ٤ سنوات وقتها بالتدريج للزواج، بعد شهرين انقلبت حياتي جحيما، فقد كنت لا أتحمله، وغير راضية عنه، تطلقت للأسف، وعدت للدكتورة، ثم وصفت لوسترال٥٠ وانافرانيل١٠ملغ استمريت عليها لمدة سنة، ثم أوقفتها.

الآن أشعر أن حياتي جحيما، وأرغب أن أعود لها، ولي رغبة بتكوين أسرة، وأخاف أن أتزوج وأحمل وأنا أتناولها فتزداد الأمور سوءا مع الحمل، وأخاف أن أنجب طفلا وأؤذية، الحياة متوقفة، لا أستطيع الزواج ولا الإنجاب، ولا أن أعيش بدون حبوب، أفكر بالانتحار يومياً من الضغط النفسي والهم، أشعر بعدم الراحة، وأن لا فائدة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Hnan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوني على نفسك -يا أختي الكريمة- أولاً: أنت تعانين من وسواس قهري واضح، الوسواس القهري دائماً ما يكون في شكل العنف أو المسائل الدينية أو وسائل الجنس، والوسواس الذي تعانين منه هو وسواس العنف الخوف من أنك تؤذي شخص ما -يا أختي الكريمة-، ولا أدري ما حصل في موضوع الزواج الأول هل له علاقة بعلاجك أم لم يحصل توافق.

على أي حال -يا أختي الكريمة- هوني عليك، تحتاجين لعلاج لهذا الوسواس، والآن هناك علاجات لا تؤذي في الحمل تكون آمنة ولا يكون هناك مشكلة في تناولها أثناء الحمل، وأنبهك إلى شيء آخر مهم وهو العلاج السلوكي المعرفي، العلاج السلوكي المعرفي مهم جداً لعلاج الوسواس القهري وما أصابك من اكتئاب، لأن الوسواس القهري عادة إذا لم يتم علاجه يصير للشخص أعراض اكتئاب نفسي، فإذاً أهم شيء العلاج السلوكي المعرفي ليس له آثار جانبية ولا يؤثر في الحمل ويساعدك جداً في علاج الوسواس القهري، فعليك بالعلاج السلوكي المعرفي وأيضاً كما ذكرت لك إذا كان لا بد من الأدوية فهناك أدوية تعالج الوسواس القهري -يا أختي الكريمة- وآمنة في الحمل، ومن ضمنها الأنفرانيل، الانفرانيل موجود منذ فترة طويلة كل أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات هي آمنة في الحمل بصورة كبيرة..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً