الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بنوبة صرع في 2012 وتعالجت وظهرت علي أعراض مرضية!

السؤال

السلام عليكم.

في الـ٢٠١٢ أصبت بنوبة صرع واحدة، وعلى إثرها بدأت بتناول التجريتول بجرعة ٢٠٠ لمدة ٦ سنوات بعد التخطيط والفحوصات، ثم ذهبت لطبيب آخر وتغير الدواء إلى Depalept لمدة سنتين، وفي النصف الأخير من ٢٠١٩ بعد ظهور التحسن في التخطيط والفحص بدأ تخفيض الدواء depalept 200 من حبتين في اليوم لآخر يوم في السنة تدريجياً (يوم دواء، ويوم لا، ثم يوم دواء، ويومان لا) حتى بداية سنة ٢٠٢٠ كنت قد توقفت عن تناول الدواء، فمضى الشهر الأول بدون أي تأثيرات.

منذ شهر شباط بدأت أعاني من الآلام في الظهر، ووخز، وتيبس أسفل الظهر، والشعور بحرق في جانبي الفخذين، وطنين بالأذنين عند النوم، أو بعد الفجر، وآلام في الظهر تأتي وتذهب لغاية ٢٦مارس بالليل اشتد وجع عصب أو شريان -لا أعلم-، يمتد من منطقة الوجه لنصف الرأس من الخلف، وزال الألم بمحاولة الاسترخاء.

لا أعلم ما يجري لكني اليوم وهو ٢٨ مارس لجأت لتناول نصف حبة واحدة من Depalept corno 500، وشعرت بعدها بالحرارة في ظهري، وخدارن في النصف العلوي من جسمي، لا أعلم ما أصنع في ظل حالة الطوارئ، وفصل المناطق عن بعضها، وعدم قدرتي على إجراء الفحوصات أو زيارة الطبيب، ففي الليل خاصة أشعر بألم في الرأس والأذن والصدر والظهر والأسنان خاصة ومع وجود نسمات هواء بالجو يزداد الألم، وحرارة داخلية، وتعرق كثيف في الليل منذ عدة أيام.

يعطيكم العافية.

الإجابــة

بسم الله البسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ليس لدينا دليل يشير على أن التغيرات والآلام التي تشتكين منها دليل على نوبة صرعية جديدة، أو دليل على انتكاسة، أنا أرى أن جانب القلق والتوتر فيها أكثر، ويمكن أن نفسرها على هذا الأساس، هذه التقلصات العضلية هي التي جعلتك تحسين بوجع الأعصاب والألم في الرأس من الخلف، وكل الأعراض الأخرى، أعتقد أنها ناتجة من القلق والتوتر.

لا أرى حقيقة ناتجة من رجوع للنشاط الصرعي، حاولي أن تسترخي استرخاء نفسيا عضليا فكريا، وذلك من خلال تطبيق تمارين بسيطة جداً، كوني على السرير وأنت في حالة تأمل إيجابي لشيء طيب، أو اسمعي شيئا من القرآن بصوت خافت، أغمضي عينيك، وافتحي فمك قليلاً، خذي بعد ذلك نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الفم، لا بد أن يستغرق هذا الشهيق 7 إلى 8 ثوان، ويجب أن يكون بعمق، بعد ذلك أحصري الهواء في صدرك لمدة 4 ثوان، هذا يمكن الرئتين من توزيع الأوكسجين على الجسم بصورة مكثفة وجيدة، بعد ذلك أخرجي الهواء عن طريق الفم ببطء وقوة، وهذا الزفير أيضاً يجب أن يستغرق من 7 إلى 8 ثوان، هذا التمرين تكرريه 5 مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، ولا بد أن تربطي هذه الحركات العضلية والتنفسية بالتأمل الإيجابي هذا مهم جداً.

أيضاً قومي بقبض عضلاتك عضلات اليدين مثلاً، ثم عضلات البطن، وبعد ذلك إطلاقها، ثم قبضها وشدها ثم إطلاقها، يؤدي هذا إلى شعور جيد بالاسترخاء، هذه تمارين جيدة ومفيدة، وللمزيد من المعلومات والاطلاع يمكن أن تطلعي على برامج حول الاسترخاء موجودة على الإنترنت.

إذاً هذه هي الخطة العلاجية الرئيسية، الاسترخاء، ويمكن أيضاً أن تتناولين أحد مضادات القلق، هنالك دواء يسمى ديناكسيت، دواء بسيط جداً يمكن أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهر مثلاً، ثم تتوقفي عنه، وبعد أن تنجلي هذه المشكلة، -إن شاء الله تعالى- إن كان هنالك أي حاجة للفحوصات أو الحاجة لمقابلة طبيب الأعصاب يمكن أن تقومي بذلك، لكن في الوقت الحاضر أرى أن تناول الديناكسيت مع تطبيق التمارين الاسترخائية سيكون جيداً ومفيداً.

لا أرى داعيا حقيقة لتناول الديبالتكرونا في الوقت الحاضر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراًـ وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً