الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في صدري وظهري.. هل أشكو من مرض بالقلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما، وأعاني من السمنة قليلا، كنت أشعر بألم في الجهة اليسرى من صدري وظهري، وكأن رمحاً يرتكز فيه، استشرت طبيب باطنية، عمل لي تخطيط القلب لدقيقتين فقط، وقال إن نتيجة التخطيط سليمة، ولا أعاني من أي شيء في القلب، وإنما من المرجح أنها عضلات الصدر.

علما أني إذا ضغطت على صدري أو حركت يدي لا أشعر بألم، لكني أحيانا يؤلمني لوح الكتف إذا اتكأت بشكل مائل لأكثر من ربع ساعة، أيضا عملت تحاليل الغدة الدرقية، وفيتامين (D) والحديد ووظائف الكبد والكلى والسكر والكوليسترول، وكلها كانت سليمة عدا نقص فوق المتوسط قليلا في فيتامين (D) ونقص بسيط في الحديد.

مع مرور الوقت بدأت أشعر أن ألماً نابضاً يمتد من أسفل الذراع من الإبط إلى الكوع لا يسكن إلا بالضغط عليه، كان يأتي بشكل متقطع غير أني لاحظت في الفترة الأخيرة أن الألم قد اختفى، لكني أشعر أحيانا بالحرقة مكانه بين فترة وأخرى، وأيضاً يمتد إلى ألم نابض بالعنق من الجهة اليسرى والرسغ، لكن ليس بصورة مستمرة وكثيرة، أشعر به إذا انفعلت حتى لو كان حماسا، وأيضا يزداد بالمجهود مثل: الرياضة، يجبرني على التوقف لوهلة حتى يخف تدريجيا بمجرد أن يهدأ النبض.

هل ما أشكو منه أحد أمراض القلب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين موضوع الشكوى وأمراض القلب، خصوصا وأنت في العشرينات من العمر، خاصة مع سلامة تخطيط القلب وسلامة التحاليل، وكما ذكر لك الطبيب فإن الأمر مرتبط بشد في عضلات الصدر، ومرتبط بنقص فيتامين (D)، ولذلك لا مانع من أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية لضبط مستوى ذلك الفيتامين، ولا مانع من تناول مسكن للألم، وباسط للعضلات مثل celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وحبوب muscadol قرصا ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

وفي الواقع فإن السمنة لها تأثيرات متعددة على الجسم من بينها ضعف اللياقة البدنية والتعب مع أقل مجهود مما يزيد من الألم في مناطق كثيرة من الجسم، ولكي ننجح في التخلص من الوزن الزائد يجب البعد عن السكر، وكل ما يدخل في مكوناته قدر المستطاع، ويمكن تناول الفواكه قليلة السكر مثل: التفاح والكمثرى والخضروات مثل: القثاء والخيار والخس والسلطات الخضراء والخضروات المسلوقة وشوربة الحبوب الكاملة مثل: الشوفان والبرغل والمشوي من الدجاج والأسماك، مع شرب المزيد من الماء، وممارسة قدر من الرياضة من خلال المشي، وممارسة التمارين الرياضية في المنزل، والمشي في الخارج.

وهناك طريقة الصيام المتقطع من خلال التوقف عن تناول الطعام لمدة من 14 إلى 16 ساعة يوميا من الساعة الثامنة مساء وإلى العاشرة أو الثانية عشرة ظهرا، مع الإكتفاء بالماء والقهوة والشاي بدون سكر، ولا مانع من تناول خيار أو خس أو تفاح أخضر في تلك الفترة من الصيام، ومع هذا النوع من الصيام سوف ينقص الوزن حتما -إن شاء الله- لعدم وجود سكر في الطعام كمصدر للطاقة، فيضطر الجسم إلى استخدام المخزون الدهني في الجسم فيقل الوزن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً