الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ خمس سنوات ولم يحدث الحمل، أرجو تشخيص الحالة.

السؤال

السلام عليكم.

قمت بعمل تحليل الحمل الرقمي، وكانت النتيجة ٤١، ونصحتني الطبيبة بإجراء التحليل مرة أخرى بعد يومين، وكانت النتيجة ٤٥، وقالت: لا يوجد حمل.

هل كان حملا ولم يكتمل، وما هي أسباب عدم اكتماله؟ علما بأنني متزوجة منذ خمس سنوات ولم أحمل، وقمت بعمل حقن مجهري مرتين ولم ينجح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيلان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فما زال لدينا مشكلة في قراءة الأرقام فهي غير مقروءة، وعموما تحليل الحمل الرقمي لكي يكون إيجابيا يجب أن يكون أكثر من 50 لأن أي نتيجة أقل من 50 تعتبر سلبية للحمل، ولكي تكون نتيجة الحمل إيجابية يجب أن نجد أرقاما كبيرة، فمثلا التحليل الأول من الممكن أن يكون 2300، والتحليل الثاني يكون 4600، أي تضاعف الرقم فهذا يشير إلى أن الجنين ينمو بشكل طبيعي.

أما إذا كان التحليل إيجابيا ولكن الرقم قليل في حدود 200 ثم تناقص، أو على الأقل لم ترتفع نسبة هرمون الحمل بعد يومين عن النسبة السابقة فهذا يشير إلى أن الحمل لم يكتمل، وأن البويضة المخصبة غير قابلة للحياة، ولذلك لم ترتفع نسبة الهرمون بل تناقصت، وفي حال أن نتيجة الحمل الرقمي كانت أقل من 50 فهذا يشير إلى عدم حدوث حمل.

والأسباب في الواقع غير معلومة خصوصا وأن الزواج مستمر منذ 5 سنوات وتم عمل حقن مجهري من قبل، وهذا أمر يحتاج إلى متابعة مع المركز الطبي الذي تم فيه إجراء الحقن لإعادة تقييم الموقف، وربما لإعادة فحص الهرمونات مثل فحص الهرمون الخاص بمخزون البويضات AMH، وفحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومن الواضح أن هناك سمنة؛ حيث أن معدل كتلة الجسم لديك 43 وهذا معدل سمنة مفرطة، ويؤدي ذلك إلى تكيس البويضات وعدم مقدرتها على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، ويفضل تأجيل فكرة الحمل لمدة 6 شهور يتم فيها العمل على إنقاص الوزن، وإعادة تنظيم الدورة وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين 21 قرصا، ثم التوقف بعد انتهاء الشريط للسماح للدورة بالنزول، ثم تناول الشريط التالي لمدة 6 شهور، ثم التوقف عنها حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهي الفترة المطلوبة ذاتها لتناول حبوب جلوكوفاج وإنقاص الوزن.

ومن العمليات المبشرة والتي تعطي نتائج جيدة في علاج التكيس عملية تثقيب للمبايض، وهي عملية جراحية بالمنظار تتم بمعرفة استشاري أمراض نسائية خبير في مجال جراحات العقم ولهذه العملية نتائج جيدة؛ لأنها تسمح بخروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة مما يساعد على تنظيم الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

وعلاج مشكلة السمنة من خلال عمل حمية خالية من السكر تماما من خلال البعد عن المشروبات الباردة والساخنة التي تحتوي على السكر، كما يجب البعد عن الحلويات والشيكولاته، وكل طعام يدخل السكر في تكوينه، ومن خلال الإقلال كثيرا من النشويات (المخبوزات والأرز والمكرونة) قدر المستطاع؛ حيث أن إنقاص الوزن يساعد في علاج التكيس.

وكذلك من خلال المشي يوميا مدة لا تقل عن ساعة أو أكثر يوميا، ويمكن تحفيز نفسك بتنزيل تطبيق الخطوات على الجوال للمشي يوميا عدد 10000 خطوة، ويمكن فعل ذلك مع الاجتهاد، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل في الغذاء والعشاء لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً