الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الاستخارة رأيت أن الفتاة التي أعجبت بها قد رفضتني!

السؤال

استخرت الله قبل التقدم لفتاة أعجبت بها، اليوم حلمت بأنني قابلتها وتحدثت معها ورفضت، فهل هذا يعتبر ردًا على الاستخارة التي قمت بها أم لا؟ وماذا علي أن أفعل؟ هل أكمل وآتي البيوت من أبوابها أم أتوقف وأرجع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يُصلح الأحوال، وأن يُقدر لك الخير، ويُحقق لك الآمال، وأن يجمع بينك وبين هذه الفتاة على الحلال.

لا علاقة لما حصل بالاستخارة، ولا يمنعك ما حصل من إكمال الخطوات، والمسلم يبذل الأسباب، ثم يتوكل على الكريم الوهاب، فليس من شرط الاستخارة أن يرى بعدها شيئًا، ولكن المسلم يقوم بالاستخارة استجابة لتوجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وتطبيقًا لسنته، ونقترح عليك أن ترسل أخواتك أو إحدى محارمك لتتعرف على رأي الفتاة إذا كان ذلك ممكنًا، وفي كل الأحوال ليس هناك ما يمنعك من المضي قُدمًا في المشروع، فإن حصل الوفاق والاتفاق وتحقق الميل المشترك والانشراح والارتياح، قلنا لكم عندها لم يُر للمتحابين مثل النكاح، وإذا لم يحصل هذا فالنساء غيرها كثير، وليس عيبًا في الشاب أن ترفضه فتاة، كما أنه ليس عيبًا في الفتاة إن تركها الشاب، والكون ملكٌ لله، ولن يحدث في كونه وملكه إلَّا ما قدّره سبحانه.

ونحمد الله على هذه الشريعة التي تبني البيوت على قواعد متينة، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، والطاعة لرب العباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً