الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أعمل ولكن أمي ترفض، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أستشيركم بأمر جزاكم الله خيرا.
أنا منذ مدة أبحث عن عمل ووجدت، ولكن أمي رفضت الوظيفة، رغم أنني كنت أريدها ووافقت على رفضها، وعدت للبحث مرة أخرى، ولكني أشعر أنها لا تريدني أن أعمل، تريدني أن أظل معها بالمنزل، فأنا لست مقصرة بالأعمال المنزلية، ولكني مللت من الجلوس بالمنزل، وأحتاج أيضا للوظيفة والمال، وأن أغير الروتين، فأنا بدأت أشعر بالاكتئاب.

لكن للأسف أشعر أنها لا تريدني أن أعمل، وأحاول إقناعها ولكنها لا تريد، فماذا أفعل؟! فهل أستجيب لرغبتها!

أرجو الرد، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ فلورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك ولوالدتك الآمال .. لا يخفى على أمثالك أن القرب من الوالدة نعمة وأن رضوان ربنا الكريم في مرضاها، ولن يخيب الله من تركت ما في نفسها طاعة لوالدتها وبر الوالدين من أكبر وأهم أبواب التوفيق والسعادة فأشعريها بسعادتك بوجودك معها وبالسعي في خدمتها وإكرامها.

كم تمنينا لو اتضحت لنا أسباب رفض الوالدة هي لحاجتها لك أم لخوفها عليك، أم لأنها ترى أنك لست بحاجة للعمل، أم لأن عادة الأسرة أو أهل البلد أن البنات لا يعملن؟ أم... لأن معرفة السبب تزيل العجب وتساعدنا جميعاً بحول الله وقوته في إصلاح الخلل والعطب، وعليه فنحن ندعوك إلى معرفة أسباب رفضها، ثم عليك السعي في تصحيح المفاهيم وإزالة المخاوف التي في نفسها إن وجدت، ونقترح عليك طلب المساعدة من الوالد أو من الخالات أو من صديقات الوالدة إذا كان ذلك لا يغضب الوالدة، ولا مانع من الاستمرار في محاولات إقناعها والبحث عن أعمال تناسبك كفتاة، وتتمكني معها من أداء الواجبات الأخرى تجاه الوالدة والمنزل..

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونكرر الترحيب بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً