الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين الجبن والوساوس والأمراض النفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ما الفرق بين الجبْن باعتباره صفة مذمومة والرهاب باعتباره مرضا نفسيا؟ وما الفرق بين الوسواس المذكور في القرآن الكريم والوسواس في مفهوم علم النفس؟

جزاكم الله عنا كل الخير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الجبن هو الخوف المبرر، أي الذي له ما يفسره ويسببه، بمعنى أن الإنسان الذي يفتقد الإقدام كسمة من سمات الشخصية يكون جباناً؛ حيث إنه يتخوف من المواقف التي لا تتناسب مع عمره.

أما بالنسبة للرهاب، فهو خوف مُكتسب، ولا يوجد ما يبرره حسب منطق الأشياء، بمعنى أن الإنسان يمكن أن يكون مروضاً للأسود ولكنه يخاف من القطة مثلاً، حيث إنه اكتسب الخوف من القطة وأصبح ذلك مدروساً في عقله الباطني، كما أن مرضى المخاوف الاجتماعية بصفةٍ عامة لا توجد شوائب أو نقائص حقيقية في شخصياتهم، أما الشخص الجبان فتوجد الكثير من العيوب وأوجه القصور في شخصيته.

الوسواس الذي ذُكر في القرآن هو حديث النفس التي يعتريها من وقتٍ لآخر، وأغلب الظن أن العوامل الخارجية التي تجتذب التفكير لدى الإنسان كالشيطان مثلاً تكون مسببةً لذلك.

أما الوسواس بمعناه الطبي، فهو فكرة أو فعل أو نوع من الطقوس، أو الخيالات التي تفرض نفسها على الإنسان فرضاً، ويؤمن الإنسان بسخافتها، وعدم حقيقتها، لكنه إذا لم يتبعها يُصاب بنوعٍ من القلق الشديد وعدم الراحة النفسية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً