السلام عليكم.

عانيت منذ شهرين من التهاب في الحلق واللوز وألم البلع خاصة في الجهة اليسرى، أخذت مضادا حيويا لمدة ثلاثة أيام، فتحسنت وأوقفت المضاد، لكن الألم رجع مرة أخرى.

ذهبت للطبيبة، وتبين أنه التهاب في الجهتين، وأكثر في الجهة اليسرى، فوصفت لي الميجاموكس، استمررت عليه حتى انتهى وعدت للمراجعة، فتبين أن الوضع أفضل وحجم اللوزتين متساوٍ، والتهاب الحلق أخف، مع الاستمرار على السوائل الدافئة.

في الشهر الذي يليه مباشرة أصبت بالتهاب آخر، ولكن في الجهة اليمنى، وبعض الألم في اليسرى، أخذت سوائل دافئة، ولاحظت أن الألم يزداد عند التحدث والصراخ، ويهدأ عند الشرب والأكل، فهل لقراءة القرآن بشيء من خفت الصوت يسبب مثل هذا؟ هل وظيفتي في التدريس المنزلي لها علاقة بهذا؟ هل هذه أعراض السرطان؟ لأني قرأت في الإنترنت أن التهاب الحلق من جهة واحدة مدعاة للقلق من السرطان، علما أني لست مدخنة.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ديمة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن قراءة القرآن بصوت منخفض والتحدث بشدة الصوت العادية دون رفع الصوت أو استخدام طبقات صوت عالية جدا -صوت رفيع جدا- أو طبقات منخفضة جدا -صوت عريض جدا- لا تؤذي الحنجرة، ومن المرجح أن سبب ما تشكين منه هو جفاف البلعوم والحنجرة الناتج عن التنفس الفموي، والتحدث لفترات مطولة نسبيا يؤدي لاحتقان في الحنجرة والحبال الصوتية والألم وبحة الصوت.

عليك بترطيب الحنجرة بالغرغرة بالسوائل الدافئة المرطبة، مثل البابونج والزهورات والنعناع، مع تجنب الأطعمة الحارة مثل الفلفل والحوامض والبهارات، ولا داعي للقلق من السرطان في حالتك، فالأعراض لا تنطبق أبدا على أعراض السرطان، وكل ما لديك هو التهاب عادي في البلعوم طالما أن الأعراض تأتي بشكل حاد وتتحسن خلال أيام، عكس الحال في السرطانات.

بالنسبة لحالات الالتهاب الحادة فالأغلب في هذه الحالة هو الالتهابات الفيروسية المتكررة الناتجة عن العدوى من المرضى المحيطين بك، والعلاج في هذه الحالة عرضي من مضادات هيستامين ومذيبات بلغم والغرغرة بالمطهرات الموضعية لعدة أيام، والشفاء يكون تلقائيا -بإذن الله- من مناعة الجسم الذاتية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.