الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف والرهبة وعدم الاتزان، وأريد حلا.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف وعدم الاتزان بالمشي، والمشي ببطء، لازمني لدرجة كرهت الاجتماعات والزيارات والخروج من المنزل، والآن أكره الاجتماعات رهبة وخوفا من نظرة الناس وأنا أمشي ببطء، وأعاني من التوازن عند صعود الدرج، وأشعر بأني سوف أسقط، ولا بد من شيء أستند عليه للتوازن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ azoz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرًا على ثقتك في إسلام ويب.

الذي يظهر لي أن عدم التوازن - الذي يُسبِّب لك الإزعاج – منشأه وجود قلق مخاوف ذو طابع اجتماعي، وكُره الاجتماعات والخوف من نظرة الناس هذا كله سببه المخاوف الوسواسية، والوساوس والمخاوف بالفعل قد تنشأ عنها أعراض جسدية، مثل النوع الذي تعاني منه.

الأمر بسيط -إن شاء الله تعالى-، لكن عليك أن تذهب وتُجر الفحوصات الطبية الأساسية الضرورية للتأكد من سلامتك الجسدية، وبعد ذلك تذهب إلى الطبيب النفسي الذي في الغالب سوف يصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف، ومن أفضلها عقار يُعرف علميًا (سيرترالين)، وآخر يُسمَّى علميًا (استالوبرام)، هذه أدوية مفيدة، أدوية سليمة، لكن لا تبدأ تناول أي دواء إلَّا بعد مقابلة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.

والشيء المهم أيضًا الذي أودُّ أن أنصحك به هو: أن المخاوف يجب أن يتم تجاهلها، ويجب أن يكون هنالك اجتهاد كبير من جانبك على تحقيرها، ويجب أن تُكثر من التواصل الاجتماعي، ومن أهم الأشياء التي تقوم بها هي: الحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، أيًّا كانت هذه الواجبات الاجتماعية، هذا كلّه يساعدك تمامًا، ويزيل هذه الحالة عنك -بإذن الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً