الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من مضاعفات العادة السرية؟

السؤال

أعاني من شد في الجانب الأيمن من الظهر والبطن إلى القدم، مع تنميل وصعوبة في الحركة والمشي، لكن بدون ألم، كان هذا يحصل بعد ممارسة العادة السرية، ولكن عند التوقف ترجع الأمور إلى طبيعتها، ومنذ سنتين عندما توقفت عن العادة السرية ظل الحال كما هو عليه، ذهبت للطبيب ونصحني بحقن قيتامين ب 12 وأقراص ديمرا (Dimra) ودهان على الظهر، واسمريت لأكثر من شهرين، ولم يحدث شيء فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة العادة السرية مشكلة اجتماعية وطبية ونفسية، تبدأ بالإثارة الجنسية وتنتهي بتأنيب الضمير وتحقير النفس، ثم يعود الشاب من حيث بدأ، ولذلك صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما وصف العلاج المناسب لتلك الحالة، وهي أمر الشباب القادر على النفقة بالزواج أو الصوم؛ لأن الصوم وقاية من الوقوع فريسة الشهوة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء } صدق رسول الله والصوم أحد الطرق المهمة جدا في إنقاص الوزن، وهناك الصوم الشرعي من الفجر إلى المغرب، والصوم المتقطع من بعد الثامنة مساء وحتى الساعة الحادية العاشرة صباحا أي 15 ساعة، يتضمنها وقت النوم ولا مانع من تناول الماء والقهوة والشاي بدون السكر.

وممارسة العادة السرية والتفكير في العملية الجنسية أمر يؤدي إلى الإرهاق الذهني واحتقان الحوض والتهاب المسالك البولية، وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن ان تطفئ الشهوة بالشهوة، بل يزيد سعارا وهياجا، ومما لا شك فيه أن العادة السرية تؤدي إلى كثير من المشاكل الطبية والنفسية، ومن ذلك الشعور بالوهن، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية وحالة من فقدان الثقة بالنفس والإنطواء والخوف المجتمعي وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات، لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة، والمتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات يتبعها ندم شديد وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك، بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.

والأمر الآخر المهم هو السمنة: وللتخلص من الوزن الزائد عليك الابتعاد عن السكر وكل ما يدخل السكر في صناعته من مشروبات باردة وساخنة وحلويات، هي وجبات خفيفة وسريعة ولكنها تحتوي على المزيد من الطاقة والسعرات الحرارية، حيث يتم حرق جزء منها وتخزين جزء آخر في شكل قلائد من السكر، وتحويل الباقي إلى دهون في جسم الإنسان.

ولكي تنجح في التخلص من الوزن الزائد: يجب عليك البعد عن السكر وكل ما يدخل في مكوناته، وتناول الفواكه قليلة السكر مثل التفاح الأخضر، والخضروات مثل القثاء والخيار والخس والسلطات الخضراء والخضروات المسلوقة، وشوربة الحبوب الكاملة مثل الشوفان والبرغل والمشوي من الدجاج والأسماك، مع شرب المزيد من الماء، وممارسة قدر من الرياضة من خلال المشي وممارسة التمارين الرياضية في المنزل والمشي في الخارج مما يحسن من القولون في نفس الوقت.

ومما يساعد في علاج عسر الهضم والحموضة تناول كبسولات Probiotic التي تحتوي على بكتيريا نافعة مرتين في اليوم، تساعد القولون في عمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة، وهذا أمر مهم لسلامة الجهاز الهضمي، كما أن التعود على تناول مغلي النعناع والريحان مع الكمون والليمون والقليل من العسل وذلك لعلاج عسر الهضم والشعور بالامتلاء.

ولعلاج آلام المفاصل والعضلات والظهر والتنميل عليك التعود على المشي وممارسة الرياضة، بالإضافة الى أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين، وتناول مسكن للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن قاسم

    شكرا الك دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً