الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الدواء الذي يساعد في تقوية الذاكرة عند الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره سبع سنوات، يعاني من النسيان والحركة الكثيرة، فما الدواء الذي يساعد في تقوية الذاكرة والاستيعاب الدراسي عنده؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رجب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

النسيان أمر نسبي يتعلق بما يتلقاه الطفل في البيت والمدرسة، وعموما غير مطلوب من طفل في الصف الثاني الابتدائي حل واجب مدرسي وأداء امتحانات، بل يجب أن ترتبط العملية التعليمية بالفكاهة وترغيب الطفل بالواجب المدرسي، من خلال الصور والألوان وجعل الدراسة متعة وليست عقوبة.

ولكن يجب أن ينتبه أهل الطفل إلى أمر هام جدا، وهو معاناة بعض الأطفال من مرض فرط الحركة، وتشتت الانتباه ADHD، هكذا يكتب اختصارا ويكتب Attention deficit hyperactivity disorder وهناك أعراض لفرط الحركة، وأعراض لتشتت الانتباه يجب متابعة حالة الطفل مع استشاري أطفال تخصص pediatric neurology؛ للتأكد هل لدى الطفل أعراض منها، أم أن الأمر قلق زائد من الأسرة، وتحميل الطفل ما لا يطيق من الواجبات كأنه في الثانوية العامة.

وأعراض فرط الحركة تشمل القلق والتململ في المقاعد، والتحدث بصورة مستمرة، مع التحرك المستمر في كل مكان، وملامسة أي شيء أو اللعب بكل شيء تقع عليه أيدي المريض، مع صعوبة الجلوس في سكون أثناء تناول الطعام، وفي المدرسة ووقت الاستعداد للنوم، بالإضافة إلى الحركة الدائمة، وصعوبة أداء المهام أو الأنشطة بهدوء.

ومن أعراض تشتت الانتباه: تشتت الذهن بسهولة، عدم الانتباه للتفاصيل والنسيان، والانتقال الدائم من نشاط إلى آخر، وصعوبة التركيز في أمر واحد، مع الشعور بالملل من أداء نشاط واحد بعد بضع دقائق فقط، ما لم يكن هذا النشاط ممتعا، بالإضافة لصعوبة تركيز الانتباه على تنظيم واستكمال عمل ما، أو تعلم شيء جديد، وصعوبة إتمام الواجبات المدرسية أو أدائها، وفقدان الأغراض في كثير من الأحيان (مثل الأقلام الرصاص واللعب والواجبات المدرسية) اللازمة لإنجاز المهام أو الأنشطة.

كذلك فإن يبدو الطفل كأنه لا يصغي عند التحدث إليه، مع الارتباك بسهولة والتحرك ببطء، مع صعوبة اتباع التعليمات، وفي حال وجود أعراض لدى الطفل مشابهة لهذه الأعارض يجب عرضه على استشاري الأطفال -كما ذكرنا-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً