الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كلام من يسمون بالروحانيين صحيح فيما يخص الأذكار؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أضع حدا لهذه الأفكار.

سؤالي: لماذا عندما بدأت أقول بالأذكار وأصلي ظهرت لي أعراض الفصام، ولماذا أيضا عند قول الأذكار لا أقوم باكرا، أنا أعلم أن الروحانيين يتعاملون مع الجن، وكلامهم فيه زيادة، لكنني لم أكن أعلم تحريم ذلك، فعندما بدأت أقول الأذكار ظهرت علي أعراض الفصام الذي كان متخفيا، فجلبت روحانيا قال لي: اترك الأذكار وستختفي الأعراض، فقمت بذلك فاختفت الأعراض.

كيف أضع حدا لهذه الأفكار؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، والجواب على ما ذكرت:

- من خلال معرفتي أن الفصام اضطراب عقلي شديد يفسر فيه الأشخاص الواقع بشكل غير طبيعي، وقد ينتج عن الإصابة بالفصام مجموعة من الهلوسات والأوهام، والاضطراب البالغ في التفكير والسلوك.

- الفصام لا يمكن أن يكون من أسبابه قراءة الأذكار، ومن قال لك اترك الأذكار حتى يذهب عنك مرض الفصام؟ هذا مشغوذ دجال لا يريد لك الخير، ويريد أن يتسلط عليك الشياطين، فلا يجوز أن تأخذ بما أوصاك به، فالله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله) وهؤلاء يقولون لك اترك الأذكار!!

- الأفكار التي تأتي إليك قد تكون مرضا نفسيا تحتاج فيه إلى مراجعة طبيب مختص، أو أنك تعاني من مرض العين أو المس، فعليك بقراءة الرقية الشرعية، من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، كما أن عليك المحافظة على الصلاة في وقتها، وأن يكون لك ورد من القرآن يوميا، وأن تحافظ على الأذكار والاستغفار.

- وأخيراً: أنصحك بأن لا تذهب إلى من أسميتهم بالروحانيين؛ فإن هؤلاء كهنة وسحرة لا يجوز الذهاب إليهم، ولا يجوز تصديقهم فيما يوصون به، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى عرافا فسأله عن شيء؛ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم.

وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-" رواه الترمذي.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات