الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم الثقة بالنفس والشعور بالاضطهاد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

بدأت في تناول البروزاك بجرعة 20 مليجرام، لمدة شهر ونصف، وتحسنت إلى حدٍ ما، ثم تناولت 40 بعد ذلك لمدة 2-3 أسابيع دون زيادة كبيرة في التحسن، بل أحسست بصعوبة أكثر في النوم، وكذلك العصبية، فهل أتوقف وأستبدل الدواء أم أنتظر فترةً أخرى، أم أتناول دواء مساعداً؟ علماً بأني أحياناً أشعر بالاضطهاد، وأضغط على أسناني أثناء النوم (هذا لم يظهر إلا بعد تناول البروزاك)، وأشعر أحياناً بتوتر، ولكن من حين لآخر أشعر بتحسن، ثم يختفي ثانية.

عندما زدت الجرعة تناولت حبتين لمدة 3 أسابيع، حبة الساعة 11 صباحاً والأخرى الـ 3 عصراً، أما الآن فأتناول حبة واحدة فقط في الصباح، وأنا أتناول الدواء منذ أكثر من شهرين.

أعاني أيضاً من عرض آخر وهو اللوم المرضى حتى على أشياء عادية، وعدم ثقة بالنفس، وإحساس بالاضطهاد، فهل أنا بهذه الأعراض فصامي؟

أرجو النصيحة، مع وصف دقيق للجرعة وميعادها؛ لأن فترة قليلة من اليوم أتحسن ثم يقل هذا.

عموماً: أشعر أحياناً بأن الدواء ممتاز، ثم بعد قليل أشعر بأنه عادى.

ما هي المدة اللازمة للتوقف قبل تناول دواء آخر؟ فقد سمعت عن أدوية كثيرة جداً، مثل: زيروكسات، إيفكسر، سيبرام، فافرين، فهل أجربها لأصل لما يناسبني، أم أنها قد تسبب لي أضراراً وآثاراً جانبية؟

ملاحظة: أرجو أن يكون الدواء المساعد أو البديل لا يسبب أي زيادة للوزن؛ لأنه رغم ما يقال عن البروزاك إلا أني نحيف إلى حدٍ ما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: البرزاك من الأدوية الجيدة، ولكن كما ذكرت فإنه في بعض الأحيان لا يقضي على كل شيء.

أرى أن العلاج المناسب جداً لك هو أن تتناول كبسولة واحدة من البروزاك في الصباح بعد الأكل، وتضيف علاجاً آخر هو الفافرين، تبدأ بجرعة 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل، ثم ترفع هذه الجرعة بعد أُسبوعين إلى 100 مليجرام ليلاً أيضاً، وتستمر على هذه الجرعة لمدةٍ لا تقل عن ستة أشهر.

لا أرى أنك تُعاني من مرض الفصام، فأنت والحمد لله مستبصر ومُدرك لصعوباتك، وشعورك بالاضطهاد ربما يكون جزء من شخصيتك، وفي هذه الحالة عليك أن تحاول أن تبني ثقتك بالناس وتُحسن الظن بهم، وإذا أصبح الأمر فوق طاقتك فلا مانع أن تأخذ واحد مليجرام يومياً من الدواء الذي يُعرف باسم استلزين، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، والدواء البديل للاستلزين هو رزبريدون، والجرعة المناسبة لك هي أيضاً 1 مليجرام، ولمدة ثلاثة أشهر أيضاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً