الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتعارض دواء سيبرالكس مع عشبة لسان الثور؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أود أن أشكركم من صميم قلبي على خدمتكم الإنسانية لكل الأطياف، واعلموا أن تجارتكم مع الله تجارة رابحة.

أنا شخص أعاني من ضيق ووسواس قهري واكتئاب، وحزن، وكتمة، وسرعة في دقات القلب، وآلام في المفاصل، خاصة فوق الكتفين، والأبهر، وعندي قولون عصبي، لا أستطيع معه أن أتحمل أي شيء، سريع الغضب، لدي شرود ذهني، حتى أن زوجتي تركتني بسبب حالتي النفسية ومزاجي السيء، أحبها وهي تحبني، ولكن قالت لي بصراحة بأنها لا تستطيع العيش معي، فقلت أتركها حتى أجد حلًا لي.


أنا أعاني من خمول، وإرهاق عام، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، ومشاكل عاطفية، وتفكير زائد، مع نسيان، وتصرفات سيئة لا أرضاها أنا لنفسي، مثل: عدم اتخاذ قرار، وتبذير للمال، حتى صرت لا أملك شيئا لكي أتعالج عند طبيب نفسي، لأنه يكلف مبالغ باهظة، وليس عندي مال، لكني أتابع موقعكم دائما، وأثق به كل الثقة، وقد قرأت بعض الاستشارات عن دواء السيبرالكس، وأنا الآن أستخدمه منذ حوالي أسبوع 5مج، واليوم بدأت أنتقل إلى ال 10 مج من السيبرالكس، وقد أخبرني أحد أصدقائي عن عشبة لسان الثور بانها قد تفيدني، فهل هناك تعارض بين استخدام عشبة لسان الثور مع دواء سيبرالكس؟

أسأل الله أن يجعلكم من اللذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب.

مع الرجاء لكم بالتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فزاع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً أخي على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد..

أخي أول ما أنصحك به هو:
- أن تسعى لإرجاع زوجتك (وإن يريد إصلاح يوفق الله بينهما).
- اجعل نيتك الإصلاح، واجعل غايتك الإصلاح، وإن شاء الله تعالى تعيش مع زوجتك حياة طيبة.

أعراضك متداخلة، أنت تراها متضخمة جداً، ولكنها متشابهة وقريبة من بعضها البعض، وهي متداخلة، أنا أعتقد أنه لديك شيء من القلق الاكتئابي، وفي ذات الوقت ربما يكون لديك شيء من الاندفاع الذي يدخلك في نوبات الغضب والانفعالات النفسية السلبية.

علاجك الأساسي هو أن لا تغضب وأن تسعى أن تدير غضبك بصورة إيجابية كما أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم، في بدايات الغضب غير مكانك، وإن كنت جالساً فقم، وإن كنت واقفاً فاجلس ثم أتفل ثلاثة على شقك الأيسر، واستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، ثم توضأ، جرب هذا -يا أخي- مرة أو مرتين، وسوف تجعله نافعاً جداً.

وحين ينتابك الغضب بعد ذلك تذكر هذا الإرشاد النفسي العظيم، وسوف يجعلك تتحكم في غضبك، أو تديره بصورة صحيحة.

نصيحة أخرى: هو أن تعبر عن نفسك ولا تكتم، الكتمان يؤدي إلى الغضب ويؤدي إلى الاحتقانات النفسية السلبية، ودائماً فكر أن الشيء الذي لا ترضاه لنفسك لا ترضاه للآخرين، فإن غضب أحد أمامك أو أسمعك كلاماً ليس طيباً فهذا أمر ليس مقبول بالنسبة لك، فيجب أن لا تقبله بالنسبة للآخرين.

احرص على أن تكون مع الجماعة، وأن تكون شخصاً يقوم بواجباته الاجتماعية، تشارك الناس في مناسباتهم في أفراحهم في أتراحهم، تكون إيجابياً في تفكيرك، نظم وقتك، اسعى دائماً لما هو طيب ولما هو جيد.

بالنسبة للتبذير المالي: هذا أمر مرفوض، وهذا أمر تحت الإرادة، وأنت رجل عاقل ومستبصر، فهذه الأشياء يمكن للإنسان أن يتغير.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أقول لك السبرالكس دواء رائع جداً ودواء فاعل جداً، بعد حوالي أسبوعين من الآن اجعل الجرعة 20 مليجراما يومياً، وهذه الجرعة العلاجية الصحيحة، ويمكن أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 مليجرام كجرعة علاجية وقائية، وهذه تستمر عليها لمدة 6 أشهر، بعد ذلك خفضها إلى 5 مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم 5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، وأريدك أن تدعم السبرالكس بعقار سلبرايد والذي يسمى تجارياً دوجماتيل تناوله بجرعة 50 مليجراما كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة لعشبة لسان الثور: فهي لا تتعارض مع السبرالكس لأنه دواء نقي جداً وممتاز جداً، لكن لا داع لها، لأن السبرالكس فعاليته ممتازة، وحين تضيف إليه الدوجماتيل هذا سوف يزيد من فعاليته، فأرجو أن تنتفع بالدواء، وهذا يكفي تماماً، وإن لم تتحسن بعد ثلاثة أشهر من تناول الدواء هنا فيمكن أن تضيف عشبة لسان الثور..

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً