السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من دوار وعدم القدرة على المشي، أمشي بتمايل، وحتى أثناء الجلوس لا أرتاح أبدا نتيجة تمايل الجسم للجهتين وكذلك الدوخة، علما أني قد تعرضت لأزمة نفسية قبل فترة من القلق والشد النفسي والعصبي، فهل هو السبب في هذا؟ وكيف أعرف أنه السبب؟ علما أني عندما أرتاح نفسيا أشعر بتحسن بسيط ويقل التمايل.

ولكم جزيل الشكر، وفقكم الله تعالى إلى كل صالح من الأعمال، وبارك في أوقاتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أخي: يفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا مختصًّا في أمراض الأعصاب؛ فحالتك -إن شاء الله- ليست خطيرة، لكن تحتاج لبعض الفحوصات، وتحتاج لبعض الاختبارات العضوية، وطبيب الأعصاب يستطيع أن يُحدد قوة الأعصاب لديك، وتناسق العضلات، وضرورة التأكد من أن جهاز الاتزان عندك في المخ في وضع طبيعي، وكذلك التأكد من صحة الأذن الداخلية؛ هذه كلها -يا أخي- يمكن أن تؤدي إلى أعراض الدوخة وأعراض التمايل، وألَّا يستطيع الإنسان أن يتحكّم في خطواته بالصورة المطلوبة.

قد تحتاج لصورة مقطعية للدماغ، أو صورة للرانين المغناطيسي؛ وذلك من أجل التأكد من وضع الدماغ لديك.

إن شاء الله الأمر بسيط، لكن في ذات الوقت يجب أن نكون حريصين جدًّا ونتأكد من صحتك العضوية والجسدية.

العوامل النفسية قد تلعب دورًا، لكن التأكد ممّا هو عضوي يكون أفضل دائمًا، وإن اتضح -وهذا ما نتمناه إن شاء الله تعالى- أنك سليم من الناحية العضوية؛ بعد ذلك يجب أن تقبل أن هذا الأمر نفسي، وهو أمر بسيط، ويجب أن تتجاهله، وتمارس رياضة، وتتناول أحد الأدوية المضادة مثلاً للقلق وللتوترات، وهنالك أدوية طيبة جدًّا للدوخة وعدم القدرة على التحكّم في وضع الإنسان في استقامة، هذه موجودة كثيرا، عقار مثل الـ (بيتاسيرك)، (نتروبيل)، (استجراون) وأدوية كثيرة، لكن هذه الأدوية لا ننصح بها أبدًا قبل أن تقوم بمقابلة الطبيب وتُجري الفحوصات المطلوبة، وهي -إن شاء الله تعالى- فحوصات بسيطة جدًّا.

أرجو أن تتواصل معي بعد مقابلة الطبيب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.