الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أجمع بين الكتب القديمة التي قرأتها والكتب التي سوف أقرأها لكي تحصل الفادة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا طالب علم، أقرأ كتبا جديدة يوميا، ومع الزمن قرأت كتبا كثيرة، وقد أحتاج إلى تكرار قراءة بعض المهم منها، فكيف أجمع بين قراءة الكتب المقروءة بحيث لا أتوقف عن القراءة الجديدة؟

أرجو منكم أسلوباً موفقاً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

وفقك وزادك حرصا على العلم والمعرفة.

يمكن تقسيم القراءة إلى قسمين:
قراءة اطلاع وتصفح، وقراءة فهم واستيعاب.

القسم الأول: يتناسب مع الكتب العامة التي يقصد منها الحصول على الثقافة العامة والاطلاع على المعلومة.

القسم الثاني: يخصص للكتب المنهجية التي يقصد من قراءتها استيعاب ما فيها، وبناء ملكة علمية لدى القارئ لها.

لا شك أن الكتب اليوم بنوعيها كثيرة جدا، ولا يمكن الانتهاء منها كاملة مها كان الإنسان جادا في ذلك؛ لأن المعرفة في ازدياد وتقدم.

نصيحتنا لك أن تخصص لك عددا من الكتب العلمية المنهجية وخاصة في علم الشريعة، وتعتني بقراءتها وتكرار النظر فيها، لفهم واستيعاب ما فيها من مسائل وأحكام حتى لو كررت القراءة لها عدة مرات فلن تخلو من الفائدة، وباقي الكتب الثقافية يمكن أن تقرأها مرة واحدة وتبحث عن الجديد منها وتتنوع فيها، وستجد أن الوقت لا يسعفك للانتهاء منها، فكل يوم يصدر الجديد من الكتب، خاصة إذا استخدمت وسائل التقنية الحديثة في الحصول على نسخ منها.

على كل حال يمكنك وضع جدول للقراءة متوازنا ببن قراءة الجديد ومراجعة واستذكار القديم منها، فتجمع بين الفائدتين.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً