الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من فتاة مسلمة غير عربية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود الزواج من فتاة مسلمة، ولكنها غير عربية، وهي على قدر من الدين والاحترام، وتنتمي إلى بلدٍ إسلامي وعائلتها كلهم مسلمين.

واجهت بعض الصعوبات من جانب أهلها وأهلي، ولكنهم وافقوا على مضض في النهاية، فهل قمتُ بعمل غير مناسب؟!!

أرجو النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ ابن عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله تعالى أن يوفقنا ويهدينا دائماً لما يحبه ويرضاه .

وبخصوص خطبتك لهذه الفتاة المسلمة غير العربية فأقول: إننا نتحرك في حياتنا كلها وفق منهج الله تعالى، وقد وضع الله منهجاً لاختيار الزوجة في الحديث الشريف وهو: أن تكون البنت ذات جمال ومال ونسب ودين، وجاء الحديث في آخره مركزاً على ذات الدين، وحصر الفقهاء أخيراً الاختيار في ذات الخلق والدين، وعليه فانظر إلى هذه الفتاة: هل لها دين؟ بمعنى أنها تأتمر بأوامر الله وتنتهي عن نواهيه، ثم هل لها أخلاق تتعامل بها مع الله ومع الخلق؟ فإن كانت كذلك فهي صالحة، وإلا فاتركها وابحث عن أخرى صالحة.

أما كونها غير عربية، فرغم أن الإسلام لا يعرف هذه الفوارق الجغرافية لبلاد الإسلام، وقد تزوج العرب بغير العربيات والعكس كذلك، لكن اجتماعياً نجد بعض المشاكل لاختلاف العادات والتقاليد والأعراف، وهذه ربما تسبب بعض المشاكل مستقبلاً وفقاً للتجارب الحاصلة في الموضوع.

فإذا كنت ترى أن الأهل قد وافقوا على هذا الزواج برضا وطواعية فهذا خير، وإن لم يوافقوا لا سيما والداك فرضاؤهما مقدم على هذا الزواج وعليك طاعتهما؛ لأن الزواج علاقة اجتماعية ليست بين الزوجين فحسب ولكن بين الأسرتين أسرة الزوج وأسرة الزوجة، لذا يراعى في الزواج حقوق هذه الأسر.

وأخيراً: عليك بتكرار الاستخارة؛ لأن الله هو العالم بالخير من غيره، مع كثرة الدعاء أن يوفقك الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً