الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أجد فتاة تقبل بي زوجاً، فهل أنا مسحور؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شابٌ أبلغ من العمر 40 سنة، خلال الأعوام الماضية تقدمت لخطبة الكثير من الفتيات، ولكن دائماً يأتي الجواب بالرفض من دون إبداء السبب، وللعلم فإنني إنسان مستقيم وشكلي مقبول جداً، وأعمل بوظيفة محترمة وجيدة، نصحوني أقاربي بالذهاب إلى أحد شيوخ الدين للقراءة علي (فك السحر إن وجد)، ولا أدري ماذا أفعل؟

أفيدوني ولكم الأجر إن شاء الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قرأت استشارتك، والخاصة برفض البنات من الزواج بك، وتسأل إن كان هذا من السحر؟ وأقول لك يا ولدي: لعلك لم تحسن الاختيار، فأنت متدين، وربما ذهبت لبنات غير متدينات، وربما ذهبت لبنت عمرها عشرين سنة وعمرك أنت أربعين، وربما لم تراع الفوارق الاجتماعية أو التعليمية أو الوظيفية أو نحو ذلك، وعليه أرجو أن تجرب بأن تطلب فتاة في مستواك التعليمي أو أقل، وألا يكون هناك فارق أُسري كبير؛ كما لا يكون هناك فارق وظيفي بينكما، بشرط أن تكون ذات خلق ودين، وألا تصغرك كثيراً؛ فإن كانت بنت ثلاثين فأحسن، فابحث عن هذه المواصفات، فإن وجدتها فقبل أن تقدم عليها استخر الله كثيراً بصلاة الاستخارة، وكررها مرتين أو ثلاث، مع كثرة الدعاء أن يوفقك الله تعالى، وأن يجعلها من نصيبك إن كان فيها خيراً، ثم أقدم على الخطبة، وادخل البيوت من أبوابها، وذلك بأن ترسل للفتاة أولاً امرأة من أهلك تتفاهم معها وتأخذ رضاها، فإن رضيت سراً فتقدم بواسطة أبوك أو أخوك إلى ولي أمرها بخطبتها، فإن شاء الله سيتم الأمر، وابعد عن نفسك هواجس السحر والربط وغير هذا، فكثير من الشباب لا يوفقون في الخطوة الأولى والثانية والثالثة، ولكنهم يوفقون في الرابعة والخامسة، وأرى أن هذا خيراً، فلو كان في أي بنت خيراً لكان الله تعالى قدره، فعليك بالاستعانة بالله، ولا تيأس.

وفقك الله لما فيه الخير والرضا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً