الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي ترفض خطبة فتاة قصيرة لي؟

السؤال

السلام عليكم.
وشكرا على الرد مسبقا.

أمي ترفض قطعا الذهاب لخطبة فتاة بحجة أنها قصيرة وهزيلة الجسم (45kg , 150)، مع العلم أنها صغيرة، 21 سنة، فهل لديها حق؟ وهل هناك مشكل في الإنجاب منها والاستمتاع بها؟

مع العلم أني طويل (185, 78kg)، أظنها فتاة صالحة -والله أعلم-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن ييسر لك الحلال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

بارك الله لك في والدتك، ورزقنا جميعا بر آبائنا وأمهاتنا، وندعوك إلى الاجتهاد في إرضائها وإسعادها.

أما بالنسبة للفتاة فأنت صاحب القرار النهائي، وأتمنى أن تدرك الوالدة أن الحب لا يعترف بالأطوال ولا بالأعمار؛ لأن الحب تلاق بالأرواح، وهي كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وأنت بلا شك من سوف يعيش مع الفتاة، فإذا وجدت معها الميل والانشراح والارتياح والقبول فلا تتردد في الإكمال، والناس في نظرتهم للجمال يختلفون، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، ووالدتك ترى بعينها، وأنت ترى بعينك، والحق والرأي لك، مع ضرورة السعي في إرضاء الوالدة، ونتمنى أن تجد من الخالات أو الأخوات من تقف معك وتساعدك في إقناع الوالدة.

ولا يخفى على أمثالك أن جسد الفتاة يتغير ووزنها يزيد بعد الزواج، كما أن النحافة أفضل من الوزن الزائد من الناحية الصحية العامة، وفي جانب الإنجاب أيضا، بل إن معظم الفتيات يتطلعن إلى خفة الوزن.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وقدم الدين ثم الدين استجابة لقول رسولنا الأمين، وإشارتك إلى صلاحها أمر في غاية الأهمية، فبالدين تصلح الدنيا والآخرة، والكمال محال، والنقص يطاردنا جميعا نحن البشر، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، وقد أعطانا النبي معيارا عظيما في قوله: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر).

نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد والطواعية لرب العباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً