الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكل متكررة مع زوجتي وذهابها لأهلها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد، أما بعد:

فقد تزوجت قبل سنة وشهر من تاريخ هذه الرسالة، ولكني لم أعش بسعادة بسبب كثرة المشاكل مع زوجتي.

مع العلم أن كل المشاكل لأسباب تافهة جدا، مثلا: لماذا لم تقل لي مع السلامة عند خروجك كمثال، وتظل متضايقة مني باليومين إلى الثلاثة أيام دون أن تخرج حتى من الغرفة، فقط نائمة، آتيها وأحدثها وأرضيها، لكن لا تتجاوب معي، وقس على هذا الموضوع كثيرا من المشاكل بنفس النوع خلال ثلاث مرات.

مثل هذه المشاكل أنها تطلب أن تذهب إلى بيت أهلها وأرفض ذلك، ولكنها تصر عليّ أن أوصلها، فأقول في نفسي أن أوصلها وأرتاح قليلا منها.

ومن مشاكلها في المرة الأولى جلست في بيت أهلها أسبوعين، وفي المرة الثانية شهرا ونصفا، وهذه المرة الثالثة لها إلى تاريخ كتابة الرسالة 21 يوما دون أي اتصال منها أو رسالة، تعمدت أن لا أتنازل وأتسامح وأكون أنا المبادر في السؤال في هذه المرة لكي أرى هل ستطلب العودة أم لا! لأنها اعتادت أني دائما أبادر وأعيدها وأصلح الأمور، وللعلم أيضا والدها لم يتواصل معي لكي يستفسر، مع أني أعلم أنها أخبرته بأشياء وتريد وضع اللوم علي في نظر والدها.

ومن أكثر المشاكل أني لا أطيق أن تنام زوجتي في بيت أهلها أكثر من يومين، وهي تصر أن تذهب كل أسبوعين، وتنام ثلاثة أيام، فقلت لها ليس هناك داع للمبيت في بيت أهلك، هم جيراننا بإمكانك أن تذهبي زيارة وتعودي، وكانت ترفض وتقول أريد أن أرتاح في بيت أهلي، تشعرني بهذه الكلمة أنها ليست مرتاحة في بيت زوجها.

أتعبتني، وأرجو أن أجد لديكم إفادة، وأعتذر عن عدم تنسيق الرسالة.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم وفقك الله لهداه أن المشكلات الزوجية غالبا ما تحل بالحوار الهادئ والتفاهم بين الزوجين دون إدخال أطراف أخرى بينهما.

وعليه ننصحك:
- أن تحاول أن تجد فرصة مناسبة للحوار الهادئ معها حول أسباب تلك المشاكل وطرق حلها.

- إن لم تستطع الحوار معها مباشرة لسبب أو لآخر فابحث عن أخت ثقة صالحة تعرفها لتحاورها، وتعرف أسباب تلك المشاكل، فربما تتضح لك أسباب حقيقية لمثل هذه التصرفات فتسعى في علاجها.

- إن لم توجد أسباب حقيقة وإنما هذا طبع في زوجتك، فحاول في تغييره بالنصح والتوجيه، وإدخالها في برامج تدريبية للحياة الزوجية، واربطها بأخوات صالحات يؤثرن عليها.
- حاول أن تزور والدها، وتوضح له هذه التصرفات وتشعره بحرصك على زوجتك، واهتمامك بها لعله يساعدك في حل المشكلة.

- في حالة وصلت إلى طريق مسدود معها، ولم تستطع الصبر والتحمل لمخالفتها، فاختر حكما من أهلك، وهي تختار حكما من أهلها ليقوما بالبحث عن حل لهذه المشكلات، أو التوصية بالتفريق بينكما.

وفي كل الأحوال نوصيك بالصبر والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه بصلاحها، فالدعاء سلاح المؤمن به يستمطر الفرج من الله وإصلاح الأمور.

وفقك الله لما يحب ويرضى، وأصلح أحوالكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً