الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خروج مادة سائلة من الشرج تشبه الماء

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27سنة، أعاني منذ 5 سنوات من ظهور مادة سائلة تشبه الماء تماماً، من فتحة الشرج لا لون لها ولا رائحة، أجدها على ملابسي الداخلية عند الشعور بالحاجة للتبرز أو التوتر، مترافقة مع مغص في أسفل البطن، وأصوات في الأمعاء بشكل شبه دائم، وعند الدخول إلى الحمام يتوقف خروجها لفترة ثم تعود مرة أخرى عند الشعور بالحاجة للتبرز، مع كثرة مرات الدخول إلى الحمام لأكثر من 10 مرات يومياً.

قمت بعمل تحليل من بداية ظهورها، وكانت النتيجة عسرا في الهضم، وتمت معالجته، ولكن هذه الإفرازات بقيت على حالها، فما هي هذه الإفرازات؟ وما هو علاجها؟ وهل هي خطيرة؟

أرجو منكم وصف علاج لهذه الحالة فهي تسبب لي كثيراً من الإحراج.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا خطورة من هذه السوائل، والأمر في الغالب عبارة عن احتباس البراز في البطن أو وجود قشر لب (بذور بطيخ غير مهضومة) في الشرج، مما يؤدي إلى عدم نزول البراز، مع السماح لبعض الماء في القولون بالمرور، وهذا ما يؤدي إلى نزولها، وإلى محاولاتك دخول الحمام عدة مرات في اليوم دون جدوى، ويفضل فحص صورة دم وعمل سونار على البطن؛ للتأكد من ذلك، ومن عدم وجود انسداد معوي، أو التهاب حاد.

عليك بتناول ملينات، مثل: حبيبات Agiolax الملينة، ملعقة كبيرة مرتين يومياً للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء لعدة أيام.

وللتخفيف من الألم يمكن وضع كريم lidocaine داخل وخارج الشرج، مع تناول حبوب مسكنة للألم عند الضرورة، مثل: بروفين أو فولتارين بعد الأكل عند اللزوم، مع وضع تحاميل جلسرين في الشرج مرة أو مرتين في اليوم، حتى يمكن إفراغ البراز اليابس من البطن، وبعدها لن تجد تلك السوائل، إن شاء الله.

مع أهمية تغيير نمط الغذاء، وتناول المزيد من السوائل والألياف الطبيعية، من خلال الإكثار من شرب الماء وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة، مثل: الكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحاً، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

يمكن الحصول على الألياف من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل على أن يكون ذلك نظاماً غذائياً مستمراً، مع الحاجة إلى تناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، مع أهمية البعد عن التوابل الحارة والفلفل الحار.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً