الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة حادة في الإخراج، ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو الإفادة حيث أنني أعاني من صعوبة حادة في الإخراج، ولا أشعر بالرغبة نهائيا رغم أنني أحاول بصفة مستمرة، وفي مواعيد منتظمة، ولا يوجد أي تحسن، هذا الأمر منذ 3 سنوات، وتم عمل منظار قولون وكانت نتيجته سليمة.

وعمل أشعة بالصبغة أكثر من مرة على الجهاز الهضمي، وكانت النتيجة وجود التهاب بسيط في جدار القولون من اتجاه الكبد، وتم إعادة الأشعة بعد عام فوجدنا الشيء ذاته، وحين أستعمل أي نوع ملين يمكن الإخراج، ويجب تغيير نوع الملين، مع ملاحظة أن عند استعمال الملين أشعر بمغص ولا أشعر برغبة في الإخراج، هل هذا خلل هرموني، أو مشكلة عضوية؟ مع ملاحظة أن الرغبة الجنسية في تراجع تدريجي، وفي حالة عدم ارتياح نفسي وجسدي منذ بداية الحالة، العمر 38 عاما.

شكرا لحسن تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Syed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين القولون وعسر الهضم والإمساك وصعوبة الإخراج، وبين الخلل الهرموني، بل الموضوع مرتبط بالحالة النفسية، وطريقة تناول الطعام، وذلك لوجود مستقبلات عصبية في بطانة القولون وهذه المستقبلات العصبية حساسة لحالة التوتر والقلق، كما أنها حساسة للتوابل الحارة، ولنقص السوائل والألياف الطبيعية في الطعام.

وتناول الملينات المستمر يؤدي إلى بطأ في حركة الأمعاء الدودية، ولذلك ننصح بعدم تناول الملينات إلا في حالات الضرورة، والاستعاضة عنها بالغذاء والسوائل كملين طبيعي، ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الحاجة إلى تناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار، عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك والبعد عن التوابل الحارة.

وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

ومما يساعد في علاج عسر الهضم، والانتفاخ والشعور بعدم الراحة، وللتخلص من التقلصات، إعادة التوازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في القولون، عن طريق تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic، وتناول حبوب الخميرة ثلاث مرات في اليوم لمدة تصل إلى أكثر من شهر كامل، لحين تنظيم الغذاء وزيادة كمية السوائل والألياف الطبيعية في الطعام اليومي، وهذا ما يعالج الإمساك ويعالج عسر الهضم والتقلصات.

ومن الملاحظ أن هناك زيادة في الوزن وسمنة، ولذلك من المهم البدء في حمية غذائية خالية من السكر، عن طريق تجنب كل طعام وشراب يحتوي على سكر، مع الإكثار من الخضراوات والحبوب -كما ذكرنا- ومع نزول الوزن التدريجي تتحسن الحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي تتحسن الرغبة الجنسية، ولا مانع من الاستعانة بالمنشطات الجنسية كحل مؤقت لحين إنقاص الوزن، وعلاج القولون والإمساك.

وفقك الله لما فيه خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً