الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحاجة الملحة للتبول المتكرر.. ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي يتعلق بحالة تنتابني الآن، وهي الحاجة الملحة للتبول الإرادي والمتكرة طيلة اليوم، وتصل في الليل خاصة ثلاث إلى أربع مرات، والملفت للانتباه هو أن البول ينزل دفعة واحدة، وتكون الحاجة إليه ملحة جدا، وتكون كمية البول في بعض الأحيان قليلة، وقد مرت بي هذه الحالة في العام الماضي وشفيت منها -والحمد لله- ثم رجعت الآن.

ذهبت إلى طبيب الكلى والمسالك البولية مؤخرا، وصرف لي دواء كاردولار (cardular) الذي سبب لي بعض الدوار، ثم استبدله ببرمكسون كبسولتين في اليوم (مغ 160 permixon) الذي أتناوله الآن لكنه يسبب لي إسهال عند تناوله، وإلى الآن لا يوجد تحسن ملحوظ، -فهل يوجد علاج فعال لهذه الحالة- وأحبذ أن يكون طبيعيا أو عشبيا- مع العلم أنني أتناول دواء آخر اسمه ابروفال 150 مغ APROVEL 150 mg كبسولة واحدة في اليوم؛ لعلاج مرض في الكلى يسمى برجر.

أشكركم مسبقا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الحبيب: هل تعاني من السكري، وهل تشتكي زوجتك من أعراض مشابهة؟ وأما ما يسبب ما تشكو منه قد يكون ناتجا عن التهابات البروستاتا، أو التهابات المثانة والإحليل وتضيق بمجرى البول، أو حتى بداية الورم الحميد في البروستاتا، أما العلاج فيكون بقصدك لطبيب المسالك البولية، والذي سيقوم بأخذ المعلومات الطبيبة عنك وفحصك، وإجراء بعض الفحوصات السريرية مثل جهاز دفع البول والموجات الصوتية، وتزريع البول والمني، وقد يطلب منك إجراء منظار للإحليل والمثانة.

وعند استيفاء التشخيص ولعله أن يكون التهاب البروستاتا فإن العلاج يتكون من إعطاء مضاد حيوي لمدة 4-6 أسابيع، ويكون مع إضافة بعض مضادات الألفا الحديثة الأجدد من الكاردورا، والتي تسبب مضاعفات أقل مثل الشعور بالدوخة، ومن أمثلتها التامسولوسين أو الألفيوسين، وكذلك يمكن إضافة بعض مضادات لكولينات ذات الكفاءة العالية في السيطرة على العجلة البولية التي تصف في رسالتك، ومن أمثلتها السولفيناسين والتولتولودين.

إذا لم تتم الراحة يمكن للدكتور أن يصف لك بعض العقارات الأخرى مثل الأميبرامين، ويمكن أيضا إضافة التادالافيل 5 ميللغرامات يوميا، وستحس بالتحسن سريعا -بإذن الله-.

وفي حالات نادرة قد ينصحك الطبيب بإجراء عملية قطع عنق المثانة، أو إزالة البروستاتا إذا ما وجد أنها متضخمة، وبخاصة الفص الأوسط والذي يؤدي كلاسيكيا إلى مقاومة الاستجابة لكافة الأدوية المعالجة لحالتك، ولكن يتوجب عليه أن يشاورك فيما كنت قد استكملت بناء العائلة، وأنك لا ترغب في الإنجاب مستقبلا؛ لأن مثل هذه العملية تؤدي إلى توقيف عملية القدف المنوي عند ممارسة العلاقة الزوجية، أما الأبروفيل فإنه لا يتدخل في العلاجات السابقة، ويمنك مواصلة استخدامه وذلك لحفظ وظائف الكلى لديك.

أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك والتي تزيد من حصيلتك المعرفية، ومن مقدرتك على التشاور مع الطبيب بطريقة مفيدة وكاملة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول أبو أنس

    بارك الله فيك دكتور على هذه الإجابة الوافية ، ولكم مني جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً