الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق يشغلني ويسبب لي اكتئابا حادا وأرقا يتعب ليلي!

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على حسن إجابتكم.
أنا صاحب الاستشارة رقم 2386685 لا أدري أي علاج هو الذي يناسبني، غيرت الطبيب أكثر من ثلاث مرات، وهم الذين يحددون علاجي، أيضا قد عملت العلاج السلوكي لأكثر من شهرين، ولكن دون فائدة، آكل بلا متعة، ثم أتقيأ، وكما ذكرت سابقا الآن أتقيأ أكثر من أربع مرات في اليوم.

بالنسبة للوساوس، كثيرا ما أتفقد قفل الباب لمرات عديدة، ولا أخرج إلا وكل الكهرباء مقفلة، والغاز مؤمن ومقفل، وأتخيل أنه صدمت بي سيارة، أو أني تنجست في الصلاة، وأعيش هذا السيناريو في خيالي.

أرجوكم ساعدوني، فقد جربت أنواعا كثيرة من الأدوية كما ذكرت لكم في الاستشارة السابقة، وجربت العلاج السلوكي لأكثر من عشر جلسات، ولم أتحسن، أعاني أيضا من القلق الذي يشغل كل يومي، ويسبب لي اكتئابا حادا وأرقا يتعب ليلي! قابلت الطبيب في الأيام السابقة فزاد لي جرعة الفافرين حتى تصل إلى 300mg في اليوم، ووصف لي نيرونتين 300mg، ويسعدني هذا الدواء ويزيح عني الاكتئاب لساعات قليلة جدا، وأخاف أن أتعود عليه.

أقول لكم مجددا، أرجوكم ساعدوني، حياتي واقفة لا تتحرك إلى الأمام، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في المقام الأول تحتاج إلى تقييم عميق لحالتك، هل الأكل الكثير وأثر ذلك هو مرض البوليميا المعروف، أم أنه جزء من الوسواس؛ لأن هذا مهم في العلاج، أما الأعراض الأخرى لأعراض الوسواس الظاهرة عندك، من التأكد من قفل الأبواب، والتأكد من الغاز هذه كلها طبعاً أعراض وسواس واضحة؛ لأن البوليميا علاجها يختلف عن علاج الوسواس القهري يا أخي الكريم.

الوسواس القهري طبعاً يتعالج بالعلاجات المعروفة، ومن ضمنها الفافرين، ويتعالج بالعلاج السلوكي المعرفي ولكن له بروتوكول معين يا أخي الكريم، ويجب أن يكون المعالج النفسي ذو كفاءة ودراية بهذا النوع من العلاج.

أما البوليميا فعلاجها يا أخي الكريم لا يتأتى بالطرق التقليدية، وفي جميع الدول هناك مراكز معينة، أو أطباء متخصصين في علاج البوليميا والأنوروكسيا؛ لأنها تتطلب ترتيبات معينة وعلاجات معينة يا أخي الكريم، أنا أعرف أنك ذهبت لأكثر من طبيب ولكن يجب أن تتحرى الذهاب إلى استشاري ذو خبرة ودراية، وبالذات في مرض البوليميا لكي يقوم بعمل تقييم شامل والوصول إلى التشخيص السليم، ومن ثم العلاج وفقاً لذلك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً