الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري خفيف وضعيف، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري ٢٢ عاما، شعري خفيف وضعيف، ونموه بطيء جدًا، رغم أنني أتغذى جيداً وأمارس الرياضة وأنام ٨ ساعات يومياً أو أكثر، وقمت بالتحاليل، ولا أعاني من الأنيميا أو فقر الدم.

هل يوجد علاج موضعي فعال لحالتي؟ ومتي تبدأ نتيجته في الظهور؟ وهل العلاجات الموضعية تسبب ظهور لحية أو شعر كثيف في الجسم؟ وهل لو أوقفته سيقع شعري أو يكون أسوأ -كما أسمع-؟ لا أريد حبوبا لعدم استطاعتي على البلع والمداومة عليه، وإن كان هناك وصفات طبيعية مفيدة لحالتي أفيدوني بها، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طبيعة الشعر وكثافتة ولونه، ومعدل نموه وفترة النمو التي تؤدي إلى الطول الذي يصل إليه، تختلف بين الأشخاص والأعراق لاختلاف التكوين الجيني، ولا يمكن عمل شيء تجاة تلك الأشياء، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والخلو من أي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

يجب أيضا التأكد من عدم إصابتك بالصلع الوراثي المبكر، ولا يوجد به تساقط بشكل يومي، ويكون هناك تفريغ في فروة الرأس في أماكن محددة، ومن الممكن أن يصاب بالنوعين معا، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم حالتك، وأخذ التاريخ المرضي، وفحص الشعر وفروة الرأس، وربما عمل بعض الإجراءات والفحوصات، ومن الجيد أن قومتي بعض الفحوصات وكانت نتائجها جيدة.

العلاج الذي تتحدثين عنه هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي، والذي يستعمل لعلاج الصلع الوراثي، وإذا تأكد الطبيب من إصابتك به فاستعميلة بالتركيز المخصص للسيدات بتركيز 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وتظهر النتيجة بعد 4 إلى 6 شهور، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت -كما ذكرت- وذلك ليست مشكلة في العلاج، وإنما بطبيعة الصلع الوراثي، ولذلك يجب استخدام العلاج المذكور بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، ويمكن استبدال البخاخ بالرغوة بتركيز 5% واستعمالها مرة واحدة مساءا، وأظن أن ذلك سيسهل المواظبة على استعمال العلاج فترات طويلة.

المينوكسيديل الموضعي مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو آثار جانبية مصاحبة، ولكن قومي بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وقد يسبب زيادة الشعر الوبري بالوجه والجسم في بعض الحالات، ولذلك يجب تقييم المشكلة بواسطة الطبيب -كما ذكرت-، والموازنة ما بين النتيجة المرجوة والآثار الجانبية المحتملة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً