الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أجعل طلابي هادئون في الصف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة وبركاته

جزاكم الله خيرا.

أنا محفظ قرآن عندي بعض الطلاب مشاغبون، وفي بعض الأوقات يضربون الأولاد فأستعمل معهم الضرب، هل هناك طريقة أخرى لكي أجعل هؤلاء الطلاب هادئون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، وبارك الله في جهدك وعملك، وأصلح بفضله أحوال الطلاب، وألهمهم الهدى والخير والصواب، ونفع بكم بلاده والعباد.

لا شك أن مشاغبات الطلاب مما يجلب الإزعاج، ولكننا بحاجة إلى أن نعرف أسباب ما يحصل، وبمعرفة السبب يسهل علينا إصلاح الخلل، والتوفيق من الله -عز وجل-، ولمشاغبة الطلاب وتمردهم أسباب منها ما يلي:

1- الخلل في التربية والتوجيه في المنزل.

2- غياب العدل في البيت، أو في مكان الدرس.

3- الرغبة في لفت النظر، ولو بأمور خارجة عن المألوف.

4- تهاون الأب أو المدرس مع المشاغب الأول.

5- عدم وضوح توجيهات المربي.

6- انزعاج المربي وكثرة شكواه، وإعلانه عن عجزه.

7- عدم رعاية الفروق الفردية، وإجبار الموهوب على أن يسير بسير الضعفاء.

8- عدم الاستفادة من الطاقات الزائدة في أمر يعود بالفائدة.

9- كتم حرية الأبناء في المنازل، الأمر الذي يجعل المدارس والكتاتيب أماكن للمشاغبات.

أما أساليب المعالجة فمنها ما يلي:

1- التوجيهات والتعليمات الواضحة المختصرة.

2- وضع نظام للمركز أو المؤسسة، والإصرار على التقيد بالنظم.

3- رعاية الفروق الفردية وإعطاء الموهوب وظائف إضافية؛ لأنه إما يشغلنا أو نشغله.

4- تنمية معاني الحب والأخوة بين التلاميذ، وإعلامهم بأن العلم رحم بين أهله.

5- إقامة العدل بين الطلاب في النظرات والاهتمام والفرص، والعدل يصلحهم ويهدأ نفوسهم.

6- الحزم مع صور العدوان، وإشراك الإيجابيين من أفراد أسر الطلاب.

7- إعطاء المظلوم الثقة، ومطالبته بعدم السكوت على مظاهر الإساءة إليه، مع ضرورة تنبيهه إلى رفع معاناته إلى الإدارة لتأخذ له حقة.

8- تجنب الضرب وعدم اللجوء إليه إلا إذا تعين حلا، فآخر الدواء الكي، مع التنبيه لعدم اتخاذه عادة؛ لأن الضرب إذا اتخذ عادة فقد تأثيره.

9- غرس روح التآخي والمحبة بين طلاب القرآن، وتذكيرهم بأنهم لمجتمعاتهم صمام أمان من العدوان والفرقة والانقسام.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه سبحانه، ونسأله سبحانه أن يؤلف بين القلوب، وأن يغفر لنا ولكم الذنوب، وأن يبلغنا في أولادنا الأمل والمقصود.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً