الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعرف رأي الفتاة واختيارها لي مع تعدد الخطاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا خاطب قريبة لي، وفي نفس وقت خطبتي لها تقدم لها شاب آخر فخيروها، واختارتني أنا، والله أعلم هل بالضغط من أحد أقاربها؟ كيف أعرف أنها راضية بي ونحن في مجتمع محافظ؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - ابننا وأخانا الفاضل - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير، وأن يوفقك، وأن يصلح الأحوال.

لا شك أن قبول الفتاة بك هو أهم دليل على رضاها، كما أن قريبها هو أعرف الناس بما يصلح لها، وأحرص الناس عليها، والفتاة في المجتمع المحافظ تُقَدِّمُ رأي أقربائها، وفي ذلك خير كثير لهم ولها، والرجال أعرف بالرجال.

ولا يخفى عليك أن الأبواب تُفتح بعد الخِطبة، ويحصل التواصل بين الأسرتين، ودلائل الارتياح والانشراح والقبول تصبح مُشاعة ولا يحتاج إلى توضيحات وتفسيرات.

والأهم من كل ذلك هو اهتمامك بها وحرصك على ما يصلحك ويصلحها والإحسان إليها، وقد صدق وأحسن من قال:
أحسن إلى الناس تستعطف قلوبهم = فطالما استعطف الإحسان إنسانا.

وأرجو أن تعذرني على التعديل في البيت، فإنا لا أحبذ عبارة (تستعبد قلوبهم) وأستبدل لها بعبارة (تستعطف قلوبهم).

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بطرد هذا الإحساس، وتعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، وثق بأن عدم الرضا والقبول يظهر من الفتاة ومن أهلها للجميع، وعدم ظهور ذلك يعتبر أكبر وأهم أدلة القبول بك والارتياح لك، فاحرص على إكمال المراسيم حتى تتحقق لك السعادة والخير.

نسأل الله أن يبارك لك وأن يبارك عليك، وأن يجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً