الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبت فتاة لا تحب الطبخ، كيف أتعامل معها؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب تم عقد قرآني على فتاة عمرها 24 سنة أصغر مني بسنتين -والحمد لله- أخلاقها طيبة ومرتاح معها، وسيكون الزواج بعد 10 أشهر -إن شاء الله- ولكن لدي بعض النقاشات الحادة بعض الأحيان معها في صفة شغل البيت والطبخ تحديدا، هي تطبخ ولكن لا تحب ذلك كثيرا؛ لأنها لم تعمل كثيرا في بيت أهلها، وتعرف أنني أحب الزوجة المهتمة بالبيت بكل تفاصيله.

فما الحل في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنقول لك أولاً: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، ونصيحتنا لك -أيها الحبيب- أن تشكر الله تعالى على ما يسَّره لك من الزواج واختيار الفتاة الطيبة -كما وصفتَ-.

وأمَّا ما ذكرته من كونها لا تُحب الطبخ كثيرًا فهذا أمرٌ لا يستدعي كل هذا القلق، ولا الحِدة في النقاشات، فإن هذا من الأمر الهين إقناعها به، وما دامت بالصفات التي ذكرتها من حُسن الأخلاق وطِيبة الطباع فإن المتصور أنها تكون حريصة على رضى زوجها وطاعته.

وفي الوقت ذاته ينبغي ألَّا تُبالغ أنت أيضًا في تصور أن تكون المرأة لديك في البيت كالخادمة المملوكة، بل المطلوب المعاشرة بالمعروف، والمرأة مطلوب منها أن تخدم زوجها أيضًا بالمعروف بما جرى به العرف بين الناس، وهذا القدر من السهل جدًّا إقناعها به، فإنها ترى من حولها من النساء، فلا ينبغي أن تحمل لذلك همًّا كبيرًا، ولا أن تجعله سببًا لتفريق القلوب؛ فإن الشيطان يحاول أن يبذر البذرة التي بها يحصل التنافر بين الزوجين، وتستحكم وتتكمن البغضاء فيهما، فينبغي أن تسدَّ هذا الباب.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير ويُقدِّره لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً