الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أستطع الحمل بعد استخدام حبوب منع الحمل لمدة سنتين!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 25 سنة، متزوجة، وأم لطفل عمره ثلاث سنوات، استخدمت حبوب منع الحمل المركبة لمدة سنة وثمانية أشهر، ولقد توقفت عن استخدامها منذ سنة، وأحاول الحمل، ولكن الحمل لم يحدث منذ سنة، علما أن دورتي منتظمة جدا كل 28 أو 29 يوما.

ذهبت للطبيبة، وقامت بعمل سونار للمبايض والرحم، وقالت لي: إنه لا يوجد أي أكياس أو تكيسات في المبايض، والرحم نظيف. وكان هذا في اليوم الرابع من الدورة، وطلبت مني أن أرجع في اليوم 12 من الدورة؛ لنتابع التبويض، وقامت بعمل سونار مهبلي، كانت هناك بويضة بحجم 11 وأخرى بحجم 16، وقالت: إن حجمها جيد، وإنه سيزداد. ولكن لم يحدث حمل! فطلبت تحليلا لزوجي، وأيضا كان سليما وجيدا.

الآن ماذا أفعل؟ هل هناك أمور أخرى يجب القيام بها غير متابعة التبويض؟ ماذا يجب أن أفعل كخطوة قادمة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تأخر الحمل الثانوي -أي بعد الحمل الأول-، هو أن كمية المني أقل في العدد وأقل في الكفاءة؛ ولذلك يجب إعادة تحليل المني رابع يوم من الجماع في مختبر آخر للمزيد من الاطمئنان، خصوصا وأن دورتك الشهرية منتظمة، والتبويض جيد، وهناك سبب نادر الحدوث، وهو ظهور حساسية للمني، ولكن يصاحب ذلك حرقان في الفرج والمهبل عند ملامسة المني للجسم من الخارج وعند القذف، وطالما لا توجد شكوى مثل الاحمرار أو الحكة بعد الجماع؛ فهذا السبب مستبعد.

ومن الأسباب أيضا: أن أنابيب الفالوب التي تصل ما بين المبايض والرحم قد تأثرت، خصوصا وقد تم استعمال حبوب منع الحمل لمدة قرب العامين، ولذلك من بين الإجراءات الواجب عملها هي إجراء أشعة بالصبغة على قناتي الفالوب؛ للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، أو أنه لا يوجد هناك انسداد ما.

ومن بين الأسباب: حدوث مشكلة في المبايض، ولذلك من المهم عمل بعض الفحوصات الهرمونية للوقوف على حالة المبايض وعملها، ومن بين تلك الفحوصات: الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH وهرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone ومخزون البويضات AMH وهرمون DHEA وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض في أحد مراكز الأشعة، وليس في العيادة الخاصة، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وإذا كان الوزن قد زاد في العامين الماضيين عن ذي قبل؛ فيجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لكي يصل وزنك إلى الرقمين الأولين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 160 سم فيجب أن يكون الوزن في حدود 60 كجم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً