الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي كيفية تناول دواء زولفت؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك دكتور محمد عبد العليم على ما تقدمه من خير وفائدة وعلاج.

عندي سؤال بخصوص استشارتي رقم 2379974 عندما أشرت علي باستخدام علاج زولفت:

الحقيقة بحثت عنه في جميع الصيدليات في مدينتي ولم أجده، وجدت علاج " لوسترال" الذي أيضا وجدت صعوبة في إيجاده، وكان موجودا منه 3 علب في كل علبة 30 حبة.

أريد استشارتك في كيفية استخدامها، وهل هي تكفي أم لا؟ أريد أيضا أن أشير في إجابتك لاستشارة رقمها 17118 حيث إن أعراض المريض -شفاه الله- أغلبها تجتمع لدي، خصوصا في موضوع التحدث مع الآخرين، وكيف تتشتت الأفكار وضياعها من ذهني، وعدم القدرة على التنسيق والإفهام.

أنت أشرت إليه بعلاج غير الذي نصحتني فيه، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل أتناول اللوسترال؟ وما هي الكيفية والكمية التي أتناولها خصوصا أني لا أمتلك إلا 90 حبة /50 ملجم؟ أريد رأيك بارك الله فيك دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

السيرترالين والزولفت هما نفس العلاج، والاسم العلمي هو (سيرترالين)، فالحمد لله فما تحصَّلتَ عليه هو نفس الدواء الذي نقصده، ونسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أنا نصحتُ لك في المرة السابقة مدة علاجٍ تقريبًا حوالي أربعة أشهر، لكن الآن ما هو متوفر لن يكفي هذه المدة، إلَّا أني أعتقد أن إكمال ثلاثة أشهر أيضًا سيكون جيدًا بالنسبة لك، فابدأ بنصف حبة (خمسة وعشرون مليجرامًا) لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تناول حبة واحدة (خمسون مليجرامًا) يوميًا لمدة شهرين، وما تبقّى من دواء تناوله بجرعة نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وما تبقَّى منه تناوله بجرعة نصف حبة يومًا بعد يومٍ حتى تنتهي الكمية التي عندك، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، ولابد أن تُطبِّق الآليات العلاجية السلوكية التي أشرت لها؛ لأنها داعمة جدًّا للعلاج الدوائي، وسوف تفيدك كثيرًا.

بالنسبة لحالة الأخ المريض الآخر –شفاه الله -: قد تكون الأعراض متشابهة في كثير من الحالات –أخي الكريم– ونحن نصف أدوية مختلفة في مثل هذه الحالات أيضًا؛ لأن الأدوية قريبة من بعضها البعض، وربما نكون قد شعرنا أن الشخص هذا سوف يستفيد من دواء مُعيَّن، وقد لا يكون مفيدًا له الدواء الآخر، فلا تنزعج لهذه الاختلافات، فإن شاء الله تعالى ما وُصفَ لك يفيدك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً