الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغبتي شديدة في الزواج لما فيه من الراحة النفسية والجسدية

السؤال

السلام عليكم

أولاً أشكركم كثيراً على هذا الموقع الرائع جداً، والذي أتابعه دائماً، واستفدت منه كثيراً، وجزاكم الله خيراً على كل ما تبذلونه من جهود، للرد عل كل الفتاوى والاستشارات، ووفقكم الله لكل خير.

استشارتي هذه مختصة بموضوع الشهوة، وأريد نصائح وإرشادات منكم، أنا شاب لدي شهوة قوية جدا، وليس لدي المال الكفيل بالزواج، وقد أصبحت خائفا من الضرر على نفسي وديني، وخاصة أن المنطقة فوق الجهاز التناسلي بالتحديد أحس فيها بضرر متوسط وحتى أني متجنب للعادة السرية، ولا أحتلم إلا قليلا فقط.

اتبعت عدة نصائح من موقعكم ومواقع أخرى لتخف الشهوة قليلا وهي كالتالي: إشغال وقتي بالنافع، ممارسة الرياضة، القراءة، العمل، وعدم التفكير في كل ما يثير الشهوة، وغض البصر، والصوم، وغسل العضو التناسلي بالماء البارد، لكن تخف علي قليلا فقط وتعود قوية.

عندما أقوم بغسل العضو التناسلي بالماء البارد أكثر من 4 مرات في اليوم -وهذا في فصل الصيف- أحس بعدها بارتياح وتخف علي الشهوة لمدة قليلة، لكن سرعان ما تعود.

هل ما أفعله في هذا الأمر الأخير من الناحية الطبية لا يؤثر على الجهاز التناسلي أم فيه ضرر؟ وهل يجب الزواج في حالتي هذه؟ مع العلم أني لا أمتلك تكاليف الزواج، ولا المسكن، ورزقني الله بوظيفة.

في الأخير أتمنى أن تلقى استشارتي هذه اهتماما كبيراً منكم وإجابة شاملة، وأطلب منكم أن تدعوا لي جميعاً بأن ييسر الله لي أمر الزواج في القريب العاجل، ويرزقني بزوجة صالحة، وسامحوني على كثرة الأسئلة.

جزاكم الله كل خير، وبارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تمر به يعتبر وضعاً طبيعياً لدى كثير من الشباب، خاصة من في مثل سنك، وذلك للتعرض المستمر لكثير من الإثارات الجنسية المتكررة، وخاصة في المجتمعات المنفتحة، وهذا الأمر يعتبر مؤقتاً ثم تهدأ الأمور تدريجياً، مع الزواج وتبعات الحياة، ويعتبر هذا الأمر نعمة لا نقمة، ستتضح لك قيمتها عند الزواج، فلا تقلق واطمئن.

لا ننصح بأي علاج دوائي يثبط هذه الفورة الشبابية، كل ما ننصح به هو الابتعاد بقدر المستطاع عن مواطن الاستثارة الجنسية، والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، ففيها الوقاية إلى أن ييسر الله لك أمور الزواج بعونه تعالى.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً