الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب الخوف من زيادة الوزن أصبحت انطوائيا وبعيدا عن الناس.. فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني لم أخرج من البيت منذ ثلاثث سنوات، بدأت حياة جديدة بخسارة الوزن، كنت اجتماعيا أحب الناس والاجتماعات، ولكني الآن منطو بمعنى الكلمة، انعزلت عن الناس تماما، حتى الصلاة في جماعة لم أعد كما كنت في السابق.

صرت أتناول وجبة العشاء قبل صلاة العشاء وأنام بعد الصلاة مباشرة، ثم أستيقظ بعد الفجر، وأمارس الرياضة لساعة -هروله متواصلة-، أخاف من تناول الطعام غير محسوب السعرات، وأمشي في اليوم الواحد لمدة ساعتين تقريبا، أشعر بالندم إذا أكلت أي شيء، وانعزالي عن الناس بسبب الأكل، أصبحت أتناول الطعام وحدي خشية أن يزداد وزني، والغريب أن وزني في ازدياد، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خارج الخدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أدري لماذا هذا الاهتمام الزائد بوزنك، هل كنت سمينًا لدرجة؟ أم ماذا؟ لأن الآن أصبح الاهتمام بالوزن أخذ شكلاً وسواسيًا، أكثر من أنه رجيم عاديا أو اهتماما عاديا.

المشي الزائد عن الحد، ترك المناسبات الاجتماعية خوفًا من الأكل... كل هذا – أخي الكريم – أخذ مسارًا وسواسيًّا وأثَّر عليك.

الشيء الآخر: الرياضة نفسها – أخي الكريم – يجب أن تكون لمدة مُعيَّنة يوميًا، يستحسن أن تكون لنصف ساعة إلى أربعين دقيقة يوميًا، أو حتى خمس مرات في الأسبوع، وتكون مشيا عاديا، وليست هرولة وجريا لمدة عشر دقائق فقط، هذا هو الشيء الموصى به من قِبل الجمعيات الطبية.

فهذا مهم جدًّا – أخي الكريم – أن ترجع إلى رجيم متوازن، وبصورة طبيعية، ولا يكون بهذه الحِدَّة والغلو.

الشيء الآخر: قد يكون خوفًا من المناسبات الاجتماعية أنك لا تستطيع أن تضبط نفسك على الأكل، وهذا معناه أن هناك ضعفا ما، حتى في المناسبات الاجتماعية يمكنك أن تذكر للناس بكل صراحة أن (مثلاً) هناك أكلا مُعيَّنا يجب عليك تناوله، وفقط تُجامل الناس وتُشاركهم أفراحهم ومناسباتهم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً