الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي تعاني حالة نفسية، فهل أستمر في علاقتي بها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان على ما تقدمونه في هذا الموقع النير المبارك، رفع الله منزلتكم، وبارك في أعمالكم وأوقاتكم وأهلكم.

منذ 6 أشهر قمت بخطبة فتاة، ولقد وجدت فيها الإنسانة الصادقة المخلصة الملتزمة، و-الحمد لله- أنها ممن أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بخطبتهن، ومنذ 3 أشهر بدأت تغيرات نفسية على خطيبتي، لم تعد تستطيع النوم ولا الأكل، وتريد أن تبقى وحيدة.

وبعد الذهاب لأكثر من طبيب نفسي، تبين أنها تعاني من وساوس وأهام، وقام بوصف دواء بسيط لها، ولكن لم تستجب، وبقيت الحالة على ما هي عليه، ثم عاودنا زيارة الطبيب الذي صرف لها دواء معالجة الاكتئاب، ونحن الآن عليه، مع أن الأمور لا تبشر بخير.

ماذا أفعل معها، هل أكمل معها علاقتي أم أنفصل عنها؟ مع وجود مخاوف لدي من المستقبل من هذه الحالة، هل يمكن الشفاء من هذا الوضع الذي تمر فيها خطيبتي؟

والله يشهد أنني ما قصرت معها بشيء، ودائم التواصل معها والاطمئنان عليها، ومعها عند زيارة الطبيب، لكنني في حيرة من أمري في السؤالين السابقين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المهم – أخي الكريم - هو أن تعرف ما هي مشكلة خطيبتك في المقام الأول، ما هو مرضها؟ وهذا لن يتأتَّى إلَّا بعد التحدُّث مع الطبيب المعالج الذي قام بمعاينتها وتشخيص حالتها، فإن كانت خطيبتك تعاني من اكتئاب حتى وإن تأخَّرت الاستجابة؛ فمرض الاكتئاب الآن يمكن علاجه بكفاءة شديدة في الطب النفسي، وقد تتأخَّر الاستجابة عند بعض المرضى، وقد يستجيبون لبعض الأدوية ولا يستجيبون لأدوية أخرى.

فالمهم أن تعرف التشخيص في المقام الأول، ولن يتأتَّى هذا – كما ذكرتُ – إلَّا بمقابلة الطبيب النفسي، ومن ثمَّ يشرح لك الطبيب طبيعة الحالة التي تُعاني منها خطيبتك، ومدى قابليتها للاستجابة للعلاج، وما هو تطور المرض عندها، ويجب أن يكون هذا في شفافية واضحة، وتصحب خطيبتك معك لمقابلة الطبيب، أو تطلب إذنها للتحدث مع الطبيب، وبعد ذلك – أخي الكريم – بعد معرفة كل هذه الحقائق عليك أن تختار بنفسك، إمَّا تواصل معها، أو لا تتواصل معها، كل هذا راجع لك أنت، ولكن بعد الاطمئنان على طبيعة مرضها وإمكانية علاجه وإمكانية تحسُّن حالتها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا احمد

    وماذا عن انها خطيبته .ولم يتم العقد .ويذهب معها للطبيب وما وراءه من خفايا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً