الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدى اكتئاب خفيف وتقلب في المزاج، هل في ذلك خطورة؟

السؤال

السلام عليكم

لدى اكتئاب خفيف وتقلب في المزاج، وقررت في الأخير أن أستخدم عشبة سانت جون، من نوع mood support، وقرأت عنها ووجدت أن لها أعراضاً جانبية، ومنها ارتفاع الضغط.

علماً أني لا أعاني من ارتفاع الضغط -ولله الحمد- والعشبة تعمل على دفع الجسم لإنتاج الإنزيمات التي تساعده على تنظيف مجرى الدم بشكل أسرع، مما يجعلها خالية من المواد الكيميائية، ويعرف هذا بتحريض الإنزيم، والفلوكستين التي تمنع من امتصاص هرمون السيروتونين، وأنا عندي انيميا منجلية، فهل في ذلك خطر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عشبة القديس جون: نعم وُجد أنها قد تُساعد كثيرًا في علاج الاكتئاب، وأتفق معك في أنها من الأعشاب وليس لها أعراض جانبية كثيرة إلَّا كما ذكرت، ولكن أهم شيء أنه لم يُجر عليها أبحاث كثيرة في مسألة علاج الاكتئاب مثل الأدوية الأخرى، لذلك عادةً تُستعمل في الاكتئاب الخفيف.

أما إذا كان الاكتئاب اكتئابًا متوسِّطًا أو شديدًا فمن الأجدى أو من الأحسن أن يأخذ الشخص علاجات دوائية مضادة للاكتئاب، ومن ضمنها الـ (فلوكستين)، الفلوكستين هو أحد أدوية الـ (SSRIS)، وهو أول دواء اكتُشف في هذه المجموعة من الأدوية منذ أكثر من ثلاثين سنة، وأُجريتْ عليه أبحاث كثيرة، وثبتت فعاليته في علاج الاكتئاب، ويخلو من الأعراض الجانبية الشديدة، ولا يؤدي إلى الإدمان على الإطلاق.

أنا أوصي بالفلوكستين، وأرى أنه أفضل من عشبة القديس جون، من حيث - كما ذكرت - أن الفلوكستين أُجريتْ عليه دراسات كثيرة، ومُجرَّبٌ من وقتٍ طويل، وأعراضه الجانبية قليلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً