الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة النبض بلا بذل مجهود، هل أنا مريضة قلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم لهذا الموقع المفيد جدا لنا، وبارك الله فيكم لمساعدتنا دائما.

أنا فتاة عمري 23 سنة، ووزني 40 كلغ، وطولي 156 سم، منذ أسبوع أصبت بنبض سريع في القلب بعد تناول الآيس كريم، واستمر لمدة أربعة أيام.

ذهبت لطبيب باطني، فأخبرني بوجود إرثميا بعد الفحص بالسماعة فقط، وصرف لي حقن فيتامين (د) وحقن trib وأيضا omega 3، ولكني لم أقتنع به؛ لعدم إجراء أي تحاليل أو صور، واعتمد على النظر إلي فقط، ليقول أنه لدي أنيميا وضعف ونحافة شديدة.

في اليوم التالي ذهبت لطبيب أخصائي قلب، قال: إن النبض مرتفع، ولكنه تحت السيطرة، وقام بقياس الضغط، وأخبرته بأن لدي ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، وأعطيته الصورة التي تقول ذلك وكانت تلك الصورة في عام 2016، فقام بإعادة صورة الأيكو للصمام، وأخبرني عدم وجود أي ارتخاء، وأن الصمام سليم وممتاز جدا، ولكن لم يقم بعمل تخطيط القلب ecg، وقال: إن الأمر لا يستحق عمل تخطيط.

لم يخبرني أحد عن السبب الحقيقي وراء هذا النبض السريع، ونحن الآن في شهر رمضان، والنبض يكون سريعا جدا بعد الإفطار مباشرة، ولمدة ساعة أو ساعتين تقريبا، ثم يهدأ قليلا، وكذلك عند بذل أي مجهود ولو كان بسيطا.

وقبل هذه الفترة كنت أعاني عند أي مجهود، ولا أستطيع الجري، حيث أشعر أن قلبي سيكسر أضلاعي من شد النبض، وأشعر بوخزات وخاصة في الجهة اليسرى من القلب، وتزداد إذا انفعلت أو شعرت بالحزن، كذلك عند شرب القهوة.

أرجوكم أفيدوني، ما سبب كل هذا؟ وهل لدي مشكلة حقيقية في القلب؟ أنا خائفة جدا وكثيرا ما أفكر بهذا الأمر، وقلقة جدا بسببه، هل النحافة هي السبب حقا؟ هل أحتاج لإجراء فحوصات أخرى للقلب؟ ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Remo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعانين من نوب تسرع في القلب, وقد راجعت طبيب قلبية وأخبرك أن القلب سليم, وأن التسرع خفيف ولكن الأعراض لا تزال موجودة لديك، ومن المعلوم وجود عدة أسباب لتسرع القلب، ومن أهمها:
1- الإجهاد والتوتر والإرهاق, كالسهر الطويل أو العمل المرهق.
2- تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
3- من الأسباب المرضية لتسرع القلب:
1- فقر الدم.
2- زيادة نشاط الغدة الدرقية.
3- بعض الاضطرابات في الشوارد أو أملاح الدم.
4- وتوجد أسباب قلبية لتسرع القلب لها علاقة بأجزاء القلب: كالاذينات أو البطينات أو بالجملة العصبية المنظمة لدقات القلب.

وحسب ما ورد في الاستشارة، فإن تصوير الأيكو للقلب كان سليما, لذا ينصح باستكمال الدراسة الطبية, وإجراء تحاليل لفقر االدم, والغدة الدرقية, والشوارد ( NA, K , CA)؛ للتأكد من سبب هذا التسرع.

فإن كانت الدراسة القلبية سليمة, فإن الأعراض يمكن أن تكون بسبب الإرهاق, والشدة والتوتر, كما ورد في استشارتك الأولى، لذا ينصح باتباع النصائح الواردة في استشارتك رقم (2366756).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً