الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتاج لوسيلة أسيطر بها على أفكاري السلبية، ساعدوني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذه الجهود الجبارة التي تقومون بها، فجزاكم الله خيرا.

عمري 39 سنة، أخاف من المشاكل، وأعاني من الإحساس المركز والتفكير السلبي، فمثلا مجرد المزاح البسيط يوترني ويتغير مزاجي ويصيبني بصداع وغثيان ودوخة، ويظهر ذلك في ملامح وجهي، حتى أن من حولي يشعرون بذلك.

أريد أن أسيطر على أفكاري السلبية، ولا أكون متحمسا أكثر من اللازم.

جزاكم الله خيرا، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أن هذه هي سمات شخصية معك منذ فترة، الحساسية الشديدة لردود فعل الآخرين ممَّا يظهر على وجهك، والأفكار السلبية –كما ذكرت– التي تسيطر عليك.

أخي الكريم: علاجك علاج نفسي في المقام الأول، فيجب التواصل مع معالج نفسي؛ حيث يقوم هذا المعالج بالتركيز على الأفكار الإيجابية، وتجاهل الأفكار السلبية، كلما خرجت الطاقة الإيجابية عندك، وجعلك أكثر إيجابية، والنظر إلى الجانب الإيجابي من حياتك، وتجاهل الأفكار السلبية، وهذا يجعلها تتلاشى وتضمحل تدريجيًا.

المواجهة المنضبطة للمواقف وعدم الهروب منها فعل إيجابي، وكلما أكثرت من الأفعال الإيجابية كلما قلَّت الأفكار السلبية، وبالتالي تتحسَّن حياتك، وتتقدَّم إلى الأمام.

ومن خلال هذه الاستشارة البسيطة أرى أن هناك أشياء إيجابية في حياتك، فالحمد لله أنت متزوج، وعندك أسرة، وهذا شيء إيجابي كبير، لا أدري ما هي الجوانب الأخرى الإيجابية، مدى نجاحك في العمل أم لا؟ ولكن واضح أن المشكلة أكثرها في الجانب الاجتماعي، العلاقة مع الآخر اجتماعيًا، وكما ذكرتُ لك يمكن تحسين كل هذا من خلال الجلسات النفسية، وهناك الآن برامج مُحددة في العلاجات السلوكية، وظيفتها هي التخلص من الأفكار السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً