الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت الكلوميد ومع ذلك لم يحدث حمل!

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، عمري 37 سنة، في بداية زواجي اتفقت مع زوجي أن نؤجل الحمل سنة بدون موانع، بعد مرور السنة ذهبت للطبيبة استعدادا للحمل، قالت لي إن أموري جيدة ولا يوجد شيء يمنع الحمل، ووصفت لي كلوميد قرصا واحدا كل 24 ساعة، أخذت الدواء وتأخرت الدورة، ثم نزلت في اليوم الثلاثين. علما أن دورتي تأتي غالبا من 23 إلى 25 بالكثير، وتبدأ أعراضها مبكرا جدا، هذه طبيعتي.

ذهبت لطبيبة أخرى قالت نفس الكلام، وطلبت مني تحاليل كثيرة، وكل شيء -والحمد لله- جيد، ووصفت لي كلوميد لثاني مرة، ولكن 3 أقراص يوميا، ولم يحدث حمل في هذه المرة أيضا، ثالث شهر قررت أن لا أتعاطى منشطات؛ لأني تعبت من أعراضها الجانبية، وفي هذا الشهر تأخرت الدورة عشرة أيام عن موعدها، ولكنها نزلت بدون أعراض الدورة التي اعتدت عليها حتى أني ظننت أنني حامل.

ذهبت لطبيب آخر، وطلب تحاليل أخرى، وقال أيضا إنه لا توجد مشاكل، وإن مبيضاي والرحم في حالة جيدة جدا، ووصف لي فيمارا، أخذتها فتأخرت الدورة، ثم نزلت في اليوم الثلاثين.

سؤالي: هل عندما تتأخر الدورة هذا يعني أنه حصل إخصاب للبويضة أم لا؟ وإذا كانت الإجابة لا، ما سبب تأخرها؟ وسؤالي الثاني: لماذا أشعر بمتلازمة الطمث مبكرا بداية من اليوم الثالث عشر من الدورة؟

علما أن زوجي أنجب من زواج سابق، ولا توجد عنده مشاكل، وعمره 36 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية: نذكر أن على الزوج أن يقوم بعمل تحليل مني حتى لو أنجب من زواج سابق؛ لإمكانية حدوث التهاب قد يؤثر في حيوية المني وقدرته على الإخصاب، والأمر طبي بحت، والأصل المساعدة بين الزوجين كل بما يقدر عليه لحل مشكلة تأخر الحمل والإنجاب

وفيما يخصك؛ فإن تأخر الدورة لأكثر من 34 يوما يكون مصحوبا في الغالب بضعف التبويض، وإذا كنت تعانين من زيادة في الوزن، ووجود بعض الشعر في الذقن والبطن والصدر، ووجود حبوب في وجهك، وبعض الثقل في الثدي؛ فإن ذلك يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وما يؤكد ذلك عمل سونار على المبايض والرحم لتشخيص التكيس؛ ولذلك يجب التوقف عن محاولات تنشيط المبايض والبحث عن سبب المشكلة.

ولا أدري ما نوع التحليل الذي قمت بإجرائه، ولكن من المهم أن يتم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم الـ 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومن المفيد علاج التكيس، وبالتالي تنظيم الدورة وإنقاص الوزن في حال زيادته من خلال الابتعاد عن السكريات والعصائر والحلويات والسكر قدر المستطاع، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرة واحدة لمدة أسبوع بعد الأكل، ثم مرتين يوميا لمدة لا تقل عن 6 شهور، وهي المدة الكافية لإنقاص الوزن وتنظيم الدورة -إن شاء الله- وهو دواء يستخدم بالإضافة إلى علاج مرض السكر في علاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس؛ يمكنك تناول حبوب الهرمونات كليمن، أو ياسمين 21 قرصا، ثم التوقف بعد انتهاء الشريط للسماح للدورة بالنزول، ثم تناول الشريط التالي، وهي تناسب الفتيات غير المتزوجات لغرض العلاج، وليس لغرض منع الحمل لمدة 6 شهور، ثم التوقف عنها حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكن أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً