الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي لا يحبني لكن يراني زوجة مثالية له، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة، ولم ندخل بعد (قراءة فاتحة) من شاب كان معي في الجامعة، أعجب بي وظل يحاول إقناعي أن يخطبني ومدة عام ونصف كنت أرفض لصغر سني على الخطبة، ورفضي لعلاقة غير رسمية، وبعد تخرجي قبلت به على أساس أنه يحبني، وصبر من أجلي.

تمت الخطبة بسبب ظروف السكن والعمل، وأجلنا العرس وصبرنا عليه ولم أطلب أي شيء لمدة 3 سنوات، بعد عقد القران لاحظت تغيره وقلة اهتمامه وقلة اتصالات، وفي كل مرة كنت أسأل فيقول: ضغط العمل، وبعد 7 أشهر من الأسئلة قرر مصارحتي أنه معجب بي، ويراني زوجة مثالية له، ويتمنى أن أكون من نصيبه، لكنه لم يستطع أن يحبني يوماً، وأنه كان يدعو الله أن يحبني ولم يسطع!

أنا في صدمة، 5 سنوات عشت في كذبة، ماذا أفعل؟ هل أستمر في زواج دون حب؟

علماً أنه ذو خلق ممتاز أم أنهي هذه الزيجة قبل بدئها؟ لأنها لن تنجح بدون حب، إضافة إلى أني أحس أن قلبي قد انشطر.

أرجو الإفادة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ orchidie حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكونه معجبا بك كزوجة مثالية دليل على أنك مؤثرة في شخصيته، وطالما أنه تم العقد فلا أنصحك بفسخه، بل عليك الصبر والتحمل واستخدام كل الوسائل المتاحة لتحبيب نفسك إلى زوجك، فلا يصح الحكم على الحياة الزوجية بالفشل بسرعة! فكم من متحابين قبل الزواج تحولت حياتهما إلى نكد ومشكلات بعده؟!

إن الحب غالباً ينمو ويزداد بعد الزواج حينما يتعرف كل منكما للآخر، فلا يحكم على التخيلات الزوجية من الآن، فالمرأة العاقلة هي التي تجذب زوجها إليها وتحبب نفسها إليه من خلال أسلوبها في التعامل معه، وطريقة عيشها، وتبعلها له.

كان الأولى به أن لا يصرح لك بهذا حتى لا يجرح مشاعرك، بل يتصبر ويكتم ذلك ويبذل وسعه للبحث عن ما يحببك إليه، ولكن ربما كثرة إلحاحك عليه لمعرفة السبب دفعه لذلك!

يظهر أنه حريص عليك وصادق في التعامل معك، لذا صارحك، ويدعو الله أن تكوني من نصيبه، فأنصحكما بالدعاء والتضرع إلى الله أن يؤلف بين قلوبكما ويحببكما إلى بعض، ولا تستعجلا الإجابة، بل عليكما بالدعاء مع كمال الثقة بالله وحسن الظن به، وأن فرجه قريب، وتأليف القلوب بيد الله سبحانه، فلا تستعجلا بقرار الفراق.

وفقكما الله لما يحب ويرضى، وألف بين قلوبكما وأصلح حالكما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً